وجد جزائريو فريق الترجي الرياضي التونسي أنفسهم «عالقين» بالعاصمة تونس، بعد قرار السلطات التونسيةوالجزائرية بإغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. ولم يتمكن السداسي الجزائري، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمن مزيان وعبد القادر بدران وعبد الرؤوف بن غيث وبلال بن ساحة وإلياس شتي ومحمد أمين توقاي من العودة إلى الجزائر، بعد وقف كافة النشطات الرياضية بتونس، وهو ما تسبب لهم بحالة من القلق والارتباك، كونهم كانوا يأملون في التواجد بالقرب من عائلاتهم في هذه الفترة الحساسة، بعد أن اجتاح هذا الوباء بلدان المغرب العربي، وفي مقدمتها الجزائروتونس. وفي خضم هذه المستجدات، وجد بن غيث ورفاقه أنفسهم في مأزق حقيقي، بعد استحالة مغادرتهم الأراضي التونسية، أين فضلوا المكوث بمنازلهم، كإجراء احترازي، تفاديا للإصابة بهذا الفيروس المخيف، وهو ما أكده الدولي عبد الرحمان مزيان للنصر صبيحة أمس:" كنا نأمل بوقف الدوري التونسي، قبل غلق الحدود من أجل العودة إلى الجزائر، ولكن الأمور تأخرت، مما اضطرنا للبقاء بتونس، على أن نقوم بالحجر الصحي المنزلي، نحن نشعر بحالة من القلق على عائلاتنا بالجزائر، وكنا نأمل بالتواجد إلى جانبهم في هذا التوقيت الصعب، ولكن الأمور تتجاوزنا، بعد غلق الحدود، وتلقي التعليمات من الترجي بعدم مغادرتنا لأي مكان". وتابع نجم اتحاد العاصمة الأسبق:" سنكتفي بالتواصل مع أسرنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي(فايسبوك وأنستغرام)، آملين أن يزول هذا الوباء قريبا من أجل العودة إلى الجزائر والاطمئنان على كافة الأحبة". واختتم مزيان تصريحاته، ببعث رسالة إلى الشعب الجزائري بضرورة احترام التعليمات، تفاديا لتفشي هذا الفيروس الخطير، وقال في هذا الشأن:" نصيحتي للجزائريين بإتباع كافة تدابير الوقاية من فيروس كورونا، وأن لا يغادروا منازلهم إلا للضرورة، نحن في فترة صعبة وعلينا الاتحاد جميعا للحفاظ على سلامتنا وسلامة كافة أحبائنا".