كشف مدير الصحة بولاية سكيكدة، تبر محي الدين للنصر، عن التحضير لفتح وحدات و مصالح صحية مرجعية للمصابين بفيروس كورونا على مستوى بلديات القل، عزابة و مستشفى الإخوة سعد كرمش بعاصمة الولاية، الذي وضع حيز الخدمة و كلهم مجهزين بالعتاد و الوسائل الطبية اللازمة، واصفا حالة المصابين بفيروس كورونا بالجيدة و الوضع بالمسيطر عليه و لم يرتق لدرجة الخطر. و أوضح المدير، بأن الإجراء أملته الظروف الحالية لفيروس كورونا، بغرض تقريب هذه المرافق الصحية من المصابين أو الحالات المشتبه فيها، عوض نقلها على مسافات بعيدة للوحدة المتواجدة بمستشفى الإخوة سعد قرمش بعاصمة الولاية، التي تتواجد بها أربعة حالات مؤكدة وحالة مشكوك فيها. و بخصوص الحالات الأربع للمصابين بفيروس كورونا، أكد المدير على أن وضعياتهم مستقرة و لا تبعث على القلق، حيث يشرف على متابعتهم أطباء مختصون و أعوان شبه طبيون، كما أن التغذية متوفرة و يشرف عليها أخصائي في التغذية، بحيث تكون بشكل متوازن و متنوع وفق الأطر المعمول بها في مثل هذه الحالات. و دائما بشأن حالة المصابات الثلاث ، ذكر مدير الصحة، أنه تقرر أمس، أخذ عينات دم لإخضاعها للتحاليل المخبرية و في حال جاءت النتائج سلبية، سيغادرن المستشفى مع إبقائهن تحت المراقبة، فيما تبقى 89 شخصا تحت الحجر الصحي بمقر إقامتهم ببلديات تمالوس، أولاد أعطية القل، وادي زهور و سكيكدة. و أكد محدثنا، على أن مصالحه تحضر لأي وضعية في المستقبل، من أجل التأقلم معها، بالاستعداد لها من كل الجوانب، سواء أكانت في المنحى التصاعدي أي بارتفاع حالات المصابين أو في المنحى التنازلي مع توفير كل المستلزمات و العتاد الطبي، موضحا في هذا السياق، بأن المديرية ضبطت مخططا خاصا بالتنسيق مع مصالح الولاية في هذا المجال، من خلال تحويل مصالح استشفائية و جراحية إلى مصالح خاصة بفيروس كورونا، مع توفير الإنعاش للحالات التي تتطلب ذلك. و طمأن مدير الصحة، بأن مصالحه تتوفر على الإمكانيات البشرية الكافية من أخصائيين في الأوبئة، مفتشين، رؤوساء مصالح، شبه طبيين، يسهر شخصيا، مثلما أضاف، على متابعة الوضع بدون انقطاع، من خلال الاجتماعات الدورية التي يعقدها يوميا بمعدل ثلاثة إلى أربعة اجتماعات بمشاركة و تنسيق مع الحماية المدنية للتباحث و التشاور و تقريب وجهات النظر، لإيجاد الحول المناسبة للمصابين بفيروس كورونا و حالات الاشتباه و كيفية التكفل بهم و متابعتهم إلى غاية الشفاء و كذا التحقيق الوبائي الذي يبقى ساري المفعول. و بشأن مطالبة البعض بعزل المناطق التي سجلت بها حالات إصابة بفيروس كورونا، أكد محدثنا، على أن الأمر لم يصل لدرجة الخطورة و الوضعية متحكم فيها، كما أن القرار ليس بيد مديرية الصحة و إنما من صلاحيات السلطات العمومية، لاسيما و أن الجزائر لم تصل بعد للمرحلة الثالثة من الخطر. الشروع في تعقيم المناطق التي مسها الفيروس و بخصوص الاستياء الموجود على مستوى بعض المؤسسات الاستشفائية حول تزويدها بوسائل التعقيم، أوضح المدير، بأن عملية توزيع هذه الوسائل تتم بعقلانية دون إفراط، من أجل المحافظة على المخزون و استعمالها عند الضرورة القصوى، مبديا ضمن نفس السياق، تأسفه لبعض الأطراف التي تطعن في عمل و مهام المديرية، التي تقوم مثلما قال، بمجهودات جبارة، ليس فقط مع طارئ فيروس كورونا و إنما في جميع الأوقات و الحالات و العمل الميداني يتحدث علينا. مع الإشارة، إلى أن المناطق التي سجلت فيها إصابات بالفيروس و حالات الاشتباه، شرع أمس في تعقيمها، كما هو الحال ببلديات تمالوس، القل أولاد أعطية و وادي زهور. من جهة أخرى، شهدت بلديات الولاية أمس، نقصا فادحا في التزود بالمواد الغذائية، لاسيما مادتي السميد و الحليب، حيث وقفنا على طوابير لا متناهية لمواطنين، وصلت حتى إلى درجة الشجار و العراك للظفر بكيس من الحليب أو السميد. كمال واسطة