استفادت مطاحن ولاية ميلة من عملية تموين استباقية، تقدر ب 20 ألف طن، من أجل تفادي أي ندرة محتملة، ويقوم مستثمرون وفلاحون ببيع المواد الاستهلاكية مباشرة للمواطنين، من أجل ضمان استقرار سوق الخضر والفواكه والبقول. عقد نهار أمس مدراء الصحة و التجارة ، والمصالح الفلاحية بولاية ميلة ندوة صحفية مشتركة للحديث عن الوضع العام بالولاية كل في مجال اختصاصه، في ظل الظروف الصحية التي تمر بها البلاد. و ثمن مدير الصحة استجابة معظم سكان الولاية وتفاعلهم الايجابي مع دعوة السلطات العمومية بالبقاء في منازلهم تجنبا للإصابة بفيروس كورونا، نافيا غلق بعض ممارسي الصحة من الخواص لعياداتهم الطبية مذكرا بأن الجميع مسخر ومجند لمواجهة الوباء ووضع حد له، مشيرا في السياق لوضع بعض المواطنين القادمين من ولاية البليدة في الحجر ببيت الشباب لمدينة تاجنانت احترازيا، إلى غاية ظهور نتائج تحاليل العينات الخاصة بهم، مرحبا بالمبادرات التي تقدم بها بعض الخيرين لخدمة القضية، بعضها في طريق التجسيد قريبا، مذكرا بأن والي الولاية سخر بيوت ومؤسسات الشباب ووضعها تحت تصرف قطاع الصحة. مدير التجارة أشار لعدد التدخلات التي جرت بمناسبة الظرف الذي تمر به البلاد مشيرا ل 510 تدخل، أسفر عن تحرير عشرة محاضر والغلق الإداري لثلاثة محلات، مضيفا أن المواد المحجوزة، خاصة منها الغذائية، تسلم للهلال الأحمر إن كانت صالحة، وإلا فإنها تتلف. أما مدير المصالح الفلاحية فكشف عن الكمية الاستباقية من القمح الصلب، التي سلمت لمطاحن السميد الثلاثة العاملة بالولاية، التي تسد حاجيات المطاحن لخمسة أيام، والمقدرة ب 20 ألف قنطار، ناهيك عن حصصهم اليومية التي يتم تموينهم بها بانتظام من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حيث تستفيد مطاحن بني هارون يوميا ب 2800 قنطار، و مطاحن العالية ب 200 قنطار ، وبوقرة ب 400 قنطار يوميا، علما وأن مطاحن بني هارون تنتج قرابة عشرة ألاف كيس من 25 كيلوغرام. ولأجل ضمان استقرار سوق الخضر والفواكه والبقول، بادر بعض المتعاملين الخواص بالتوجه مباشرة للمستهلك وبيعه المواد واسعة الاستهلاك بأسعار جد منخفضة، وهي المبادرة التي تريد مديرية المصالح الفلاحية تعميمها على باقي البلديات بالتنسيق مع غرفة التجارة والمجالس المهنية المشتركة الخاصة بكل الشعب، وكذلك فتحت تعاونية الحبوب نقاط لبيع العدس والحمص، ناهيك عن عمليات التضامن التي شرع فيها بتوزيع منتجات فلاحية نباتية وحيوانية لفائدة المواطنين المحتاجين بمناطق الظل، والبداية كانت ببلدية الشيقارة، ومن جهة أخرى وضع الفلاحون عتاد الرش ووسائلهم الفلاحية في خدمة عمليات التطهير والتعقيم الجارية حاليا بمختلف مناطق الولاية .