أكد مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي في تصريح مقتضب خص به النصر، بأن المباراة الودية التي ستجمع تشكيلته عشية اليوم بمنتخب الخضر بملعب تشاكر جاءت في وقتها المناسب، خاصة بالنسبة للمنتخب التونسي الذي تنتظره نهائيات المنافسة القارية شهر جانفي القادم. الطرابلسي الذي ألتقيناه سهرة أول أمس الخميس بفندق "الشيراطون"، أكد بأن مباراة البليدة أمام المنتخب الجزائري تعد بمثابة محطة تقييمية وفرصة لتصحيح الأخطاء التقنية التي سجلها على مستوى الخطوط الثلاثة منذ توليه العارضة الفنية لنسور قرطاج، وذلك تحسبا- كما قال محدثنا- لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، والتي ستنظم مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، خاصة وأن نسور قرطاج سيواجهون في مجموعتهم المنتخب المغربي، وهو ما سيجعل مواجهة الخضر اليوم بمثابة "بروفة" حقيقية، خاصة وأن طريقة لعب الخضر- حسب رأي مدرب نسور قرطاج- تشبه إلى حد كبير طريقة لعب أسود الأطلس، وعليه فإن هذا اللقاء الودي له أهمية كبيرة بالنسبة للتونسيين، واختبار ميداني جاد قبل الموعد الرسمي المقبل (نهائيات كأس أمم إفريقيا)، بالنظر إلى مكانة المنتخب الجزائري على الصعيد القاري، ناهيك عن ثراء تشكيلته التي تتشكل من لاعبين دوليين مميزين، سواء تعلق الأمر بالمحترفين أو بأولئك الذين ينشطون الدوري المحلي. الناخب الوطني التونسي استطرد يقول بأن التشكيلة التونسية المعنية بلقاء اليوم الودي تتشكل من 21 لاعبا، منهم 14 محترفا، ستكون أمام اختبار عسير من الناحيتين البدنية و التقنو- تكتيكية، كما ستفتح باب المنافسة على المناصب بين اللاعبين على مصراعين، بحيث سيسعى كل واحد لإقناع الطاقم الفني على أمل التواجد ضمن التشكيلة الأساسية المعنية بنهائيات غينيا الاستوائية و الغابون. من جهة أخرى وبخصوص غياب الخضر عن نهائيات "كان 2012"، أبدى الناخب التونسي سامي الطرابلسي تأسفه الشديد لغياب زملاء "الماجيك" بوقرة عن هذا الموعد القاري الهام، مصرا في نفس الوقت على التأكيد بأن هذا الغياب لا يعني بالضرورة ضعف المنتخب الجزائري، بل يبقى- كما أضاف محدثنا- من أقوى المنتخبات على مستوى القارة السمراء. هذا وتمنى الناخب التونسي في ختام تصريحه لنا النجاح لمنتخبنا الوطني في النسخة القادمة لكأس أمم إفريقيا (2013)، كما تمنى له التوفيق كذلك في تصفيات كأس العالم، و افتكاك تأشيرة المشاركة في نهائيات مونديال البرازيل 2014.