اعتبر المدافع عنتر يحيى مباراة اليوم ضد المنتخب التونسي موعدا مهما بالنسبة للتشكيلة الوطنية، رغم الطابع الودي الذي تكتسيه المواجهة، لأن الفوز بهذا اللقاء يبقى حسب ذات المتحدث ضرورة حتمية، للتأكيد على أن الفشل في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى " كان 2012 " ليس نهاية فترة ذهبية للكرة الجزائرية، إثر المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، و إنما مجرد سحابة صيف عابرة، تستخلص منها الدروس و العبر تحسبا للمواعيد الرسمية القادمة. قائد " الخضر " لمح لممثلي وسائل الإعلام في كواليس الندوة الصحفية التي نشطها برفقة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يوم الأربعاء الماضي إلى أن الأمور تغيرت بشكل كبير داخل المنتخب منذ تعيين البوسني للإشراف على العارضة الفنية ، لأن اللاعبين أصبحوا واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مع سعي كل واحد منهم للظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية، فضلا عن استعادة الثقة في النفس و الإمكانيات بعد فترة فراغ رهيبة مر بها المنتخب، قبل أن يستطرد قائلا: " كانت لدينا فكرة سطحية عن هذا المدرب، سيما و أننا كنا قد فزنا عليه مع منتخب كوت ديفوار في مقابلة لا تنسى ، لكن و خلال أول تربص أجريناه في مركز ماركوسيس بفرنسا اكتشفنا حقيقة هذا المدرب، إذ أننا و بعد احتكاكنا به تأكدنا من أنه إنسان طيب، يحسن التعامل مع كل المحيطين به، و هو يبحث عن الانسجام وسط المجموعة، كما أنه يمتلك شخصية قوية، ويحب دوما الصرامة و الجدية في العمل ". و في رده عن سؤال بخصوص مدى تجاوب اللاعبين مع طريقة العمل التي أنتهجها حليلوزيتش أوضح عنتر يحيى بأن الناخب الوطني الجديد يركز كثيرا على الجانب التكتيكي و العمل الجماعي، لأنه يطالب اللاعبين بالعمل بجدية على مستوى فرقهم، و يحاول خلال التربصات وضع الخطة التكتيكية التي يراها مناسبة، و هي طريقة حسب عنتر " جديدة في المنتخب،وأصبحنا بموجبها مجبرين على بذل المزيد من المجهودات للتجاوب مع الجانب التكتيكي للمدرب حليلوزيتش، سيما و أن الطاقم الفني كان في أول تربص قد قرر عرض بعض أشرطة الفيديو من أجل كشف النقائص الكثيرة التي يعاني منها المنتخب، فضلا عن الضعف الكبير من الناحية الجماعية " . هذا و قد أعترف عنتر يحيى بتأثر اللاعبين بنكسة الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، لكن بالموازاة مع ذلك نوه بالدور الكبير الذي لعبه المدرب حليلوزيتش في طي صفحة الإقصاء و التفكير بجدية في المستقبل القريب، خاصة و أن تصفيات مونديال البرازيل و مباراة غامبيا على الأبواب، و التحضير لهذه المواعيد الهامة انطلق من اللقاء الأخير ضد جمهورية إفريقيا الوسطى، و مقابلتا تونس و الكاميرون ستسمحان للطاقم الفني بضبط الأمور أكثر، فضلا عن السعي للفوز، و كسب المزيد من الثقة في النفس، لأن المدرب حليلوزيتش حاول زرع روح جديدة في اللاعبين قوامها البحث عن الانتصار في جميع المواجهات حتى الودية منها، و هو أمر جد إيجابي.