تعرف مدن ولاية سكيكدة منذ يوم الخميس، تهافتا كبيرا على اقتناء الزيت و السكر، لدرجة أصبحت تشهد ندرة كبيرة و تنفد فور وصولها للمحلات التجارية، التي شهدت طوابير طويلة و تدافعا للمواطنين من أجل الظفر بحصة من المادتين، تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل. بينما يرجع بعض العارفين بأمور التجارة، المشكلة إلى إشاعات أطلقتها بارونات تنشط في قطاع التجارة، تفيد بأن السوق سيشهد ندرة، هدفها التخلص من المخزون القديم بعد تهاوي أسعارها في الأسواق العالمية، في حين يربطها آخرون بشبكات تزوير العملة، الذين قاموا باقتناء كميات كبيرة من الزيت و السكر بأوراق نقدية مزورة. الزائر لولاية سكيكدة يوم الخميس، يوحى له و كأن السكان بمنأى عن هذا الفيروس، نتيجة لحركة التسوق الكثيفة بالمحلات التجارية من مختلف شرائح المجتمع، من أجل اقتناء الزيت و السكر التي سجل عليها طلب منقطع النظير، بعد ورود إشاعات، بأن هذه المواد ستسجل ندرة خلال الأيام القادمة، تزامنا مع قدوم شهر رمضان. و قد أكد بعض التجار، على أن السلع المعروضة من هذه المواد، نفدت في الساعات الأولى من الصباح، مستغربين تزايد الطلب عليها من طرف المواطنين، بكون المنتوج حسبهم متوفر بالوحدات الإنتاجية و يكفي لتلبية السوق، بينما ذكر تاجر آخر، أنه لم يكن ينتظر كل هذا الاقبال على اقتناء الزيت و السكر، ما جعله يلجأ لبيع المخزون، نافيا وجود أي إشاعات بخصوص ندرة في الأيام القادمة، لأن المنتوج، يضيف، متوفر و أن مصانع الإنتاج قادرة على تلبية طلب السوق المحلية. و عرفت مدينة الحروش، نفس الإقبال، حيث وقفنا على طوابير كبيرة لمواطنين قدموا من مختلف البلديات المجاورة، لاقتناء الزيت و السكر، بعدما وصلتهم أخبار عن ندرة المواد في الأيام القادمة و في هذا الخصوص، ذكر لنا عمال بالمحلات التجارية، أن أشخاصا من قسنطينة، قاموا بشراء الكمية المتوفرة و بالموازاة مع ذلك، وجدنا أعوان أمن يقدمون نصائح و توجيهات لأصحاب المحلات التجارية الكبرى، بوجوب الحذر من شبكات تقوم بترويج أوراق نقدية مزورة. كمال واسطة