حذرت مصادر طبية، من مغبة خطر تفشي مرض كورونا بولاية الطارف، أمام الطوابير اليومية التي تشهدها نقاط البيع، التي تشهد فوضى ومناوشات يومية للظفر بكيس من الدقيق، في ظل الفوضى المسجلة في التوزيع، في الوقت الذي لم تتخذ فيه السلطات قرار بوقف هذا الأمر، حفاظا على الصحة العمومية. وقال المصدر، أن ما يحدث في عملية توزيع الدقيق يهدد وينذر بوقوع كارثة وبائية لجائحة كوفيد 19، ما لم تتدارك السلطات الأمر، من خلال تغيير طريقة التوزيع، ومحاربة الفوضى السائدة حاليا عبر البلديات والقرى، فيما قالت جمعيات أن البرامج التي تم وضعها للتحكم في توزيع الدقيق، بعيدا عن المضاربة واحتكار هذه المادة الأساسية المدعمة، قد فشلت، بدليل الطوابير اليومية التي تشهدها نقاط البيع في إنتظار وصول شاحنات تجار الجملة، التي يتم محاصرتها والسطو عليها والاستيلاء على ما يوجد على متنها من أكياس السميد، حسب ما ذكرته ذات المصادر. ورغم تدخل المصالح الأمنية المختصة لتنظيم عملية التوزيع، تحت مراقبة ومتابعة أعوان مصالح التجارة، غير أن ذلك لم يحد من الأزمة، التي تتفاقم من يوم لأخر، أمام ضعف الكمية المخصصة للولاية لتزويد احتياجات الساكنة من الدقيق، تضيف ذات الجمعيات، في وقت تشير فيه المعطيات أن انفراج الأزمة مؤجل إلى إشعار أخر مع تزايد الطلب وقلة العرض. وأمام هذا الوضع طالبت بعض جمعيات المجتمع المدني بضرورة إسناد عملية التوزيع لتجار التجزئة، للتخفيف من حدة الأزمة والمعارك اليومية على السميد، التي تهدد الصحة العمومية بخطر تفشي الوباء القاتل، مع الرفع من حصص التوزيع، وفق برنامج مسطر للاستجابة للحاجيات. من جهة أخرى اشتكى بعض المواطنين، من "رداءة السميد الموزع والتحايل في الوزن والغش في النوعية"، حيث يباع في أكياس على أساس أنه دقيق ممتاز غير أنه من النوع العادي، وأخر ممزوج بشوائب تشبه النخالة، حسب تاكيدهم، متهمين بعض الوحدات والمطاحن باستغلال الظرف والأزمة للقيام بممارسات تجارية مشينه. و تعرف المحلات التجارية ندرة في المواد الأساسية، على غرار زيت المائدة والسكر ومواد أخرى، أمام التهافت الكبير للمواطنين عليها وتخزينها بكميات بسبب تفشي جائحة كورونا، رغم تطمينات مصالح التجارة بتوفر المخزون الغذائي من مختلف المواد واسعة الاستهلاك، وأشارت مصالح التجارة أنه يسجل ضغط نسبي في الطلب على مادة السميد بفعل التهافت والتخزين، مضيفة عن اتخاذ كل الإجراءات لتدارك الوضعية، من خلال قيام الوحدات بالرفع من قدراتها الإنتاجية اليومية للاستجابة لإحتياجات السوق. كما طمأنت المصالح المعنية بتوفر المواد الغذائية الأساسية، من سكر وزيت، معتبرة أن الندرة ظرفية نتيجة التهافت على هذه المواد، بسبب إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تواصل مصالح الأمن والدرك عمليات مراقبة السوق والمحلات التجارية أين تمكنت خلال ال 24ساعة الماضية، من حجز كميات من المواد الغذائية والفرينة والسميد، ومواد أخرى منتهية الصلاحية، كانت موجهة للمضاربة، كما تم تشميع 4محلات تجارية، بسبب عدم امتثال أصحابها لقرارات الغلق و تحرير محاضر ضد المخالفين من أجل المتابعة القضائية، فضلا عن القيام بمحملات توعية وتحسيس في أوساط المواطنين، لتجنب التجمعات والتقيد بقواعد الوقاية والحجر المنزلي تجنبا لإنتقال عدوى مرض فيروس كورونا. نوري.ح