حلويات فاسدة، محلات تمارس نشاطاتها رغم منعها، وعدم تقيد بتدابير الحجر الصحي، هي مخالفات وقف عليها مؤخرا أمن ولاية قسنطينة، خلال عمليات مراقبة واسعة لمختلف أحياء وشوارع علي منجلي، من أجل تطبيق الإجراءات المرافقة لمحاربة فيروس كورونا المستجد، حيث استعلمت خلالها إمكانات مادية وبشرية معتبرة متمثلة في طائرة هيلكوبتر وأزيد من 200 شرطي. وقامت مصالح أمن ولاية قسنطينة خلال هذا الأسبوع، بتسخير إمكانيات بشرية و مادية معتبرة في عملية شرطية واسعة شملت العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي وهي 1 و6 و7 و8 و9 إضافة إلى المنطقة الصناعية، من أجل التصدي ومجابهة انتشار فيروس كورونا، و ذلك من خلال الحرص على تطبيق الإجراءات الصحية من طرف المواطنين بالمقاطعة الإدارية. وتنقل أزيد من 200 شرطي بين مختلف الوحدات الجوارية بعلي منجلي، يوم الاثنين الماضي في حدود الساعة الرابعة عصرا، بتوجيه من مروحية الأمن التي كانت تقوم بعملية استطلاعية أعلى المدينة، و ذلك بمشاركة رئيس أمن الولاية الذي كان على متنها، حيث يتم توجيه الفرق المتنقلة على البر إلى المناطق السوداء والتي تحدث فيها مخالفات للقوانين. و وقف رجال الشرطة على عدة مخالفات، حيث لم يلتزم مواطنون وأصحاب محلات بالتدابير الصحية من خلال عدم تنظيم الطوابير و عدم احترام مسافة التباعد الاجتماعي، فيما لم يرتد البعض كمامات واقية أثناء تواجدهم في أماكن ضيقة على غرار الأسواق المغطاة أو فضاءات التسوق، كما تمت مداهمة بعض الأماكن التي حدثت بها تجمعات وتم تحديدها عن طريق المروحية، ليتم فضها في ظرف وجيز وخاصة بالوحدات الجوارية 6 و 7 و 8. كما داهمت عناصر الأمن، بعض الباعة الذين اتخذوا من قارعة الطريق مكانا لممارسة التجارة غير الشرعية، كما تم إيقاف بعض سائقي «الفرود»، و مراقبة الملاعب الجوارية التي استقبلت في مرات سابقة مباريات كرة القدم، فيما قام رجال الشرطة بردع مخالفي قرارات تعليق بعض الأنشطة التجارية كالحلاقة وبيع الألبسة والحلويات، مع حجز كميات جد معتبرة من الحلويات التقليدية على غرار الزلابية وقلب اللوز، والملابس الجاهزة، و التي كانت معظمها تباع على الطريق العام بطريقة غير شرعية و معرضة للغبار ما يشكل خطرا على صحة المستهلك، لتنتهي هذه العمليات بعد مرور ساعتين و30 دقيقة وتحديد عند السادسة والنصف مساء. واعتمدت العمليات خططا مكنت من حجز كميات كبيرة من المواد الغذائية وتوقيف عشرات المخالفين لإجراءات الوقاية، حيث تم استخدام مروحية الأمن، والتي كانت تكشف النقاط السوداء وتوجه قوات الشرطة على البر، إذ قسموا إلى أفواج أيضا، ومنهم العشرات بالزي المدني المكلفون بمداهمة المحلات والأماكن المشبوهة أولا، لتفادي لفت الأنظار من المخالفين للقانون، على أن تداهم بقية الأفواج المكان بالزي الرسمي للشرطة. وقال رئيس خلية الإعلام والاتصال بمصالح أمن ولاية قسنطينة، الملازم الأول بلال بن خليفة، للنصر، إن العملية التي دامت لحوالي ساعتين و30 دقيقة، انتهت بتوقيف حوالي 90 شخصا كحصيلة أولية، بين باعة غير شرعيين ومخالفين لممارسة الأنشطة بالإضافة إلى مخالفين للقرارات المرافقة لمجابهة وباء كوفيد 19 لا سيما منها ما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. و أكد المتحدث على تواصل هذه العمليات، مضيفا أنه تم أيضا توقيف 4 دراجات نارية دون وثائق، إضافة إلى تحرير مخالفات جزافية ضد أصحاب مركبات تم مراقبتها، وأوضح الملازم الأول أن المواد الغذائية المحجوزة، تراقب صلاحية استهلاكها من طرف مختصين، وتتلف إن تبين أنها فاسدة، فيما تحول إلى الهلال الأحمر أو المستشفيات في حالة صلاحيتها للاستهلاك. و ذكر المصدر ذاته أنه تم ليلة أول أمس، تنفيذ مداهمات ببكيرة وحامة بوزيان وديدوش مراد، حيث عرفت توقيف عدة أشخاص خالفوا الحجر الجزئي ومارسوا أنشطة تجارية، وهي تدخلات ذكر محدثنا أنها كانت مسبوقة بعملية تحسيسية نظمت صباحا بهذه النقاط.