بإمكان بوضياف اللعب مع الخضر وزيارتي إلى قطر لم تكن لمعاينة المحترفين كشف الناخب الوطني حليلوزيتش أن الغرض من الزيارة التي قادته إلى دولة قطرة لمدة خمسة أيام هو مشاهدة الدوليين الجزائريين في دوري النجوم وكيفية تعاملهم مع المنافسة، مع استغلال الفرصة للحديث معهم وجمع المعلومات الكافية حول حجم التدريبات مع فرقهم، نافيا في ذات السياق أن يكون قد تابع اللقاء بين لخويا والسد من أجل الوقوف على إمكانيات بوقرة و بلحاج. وفي هذا الصدد أكد حليلوزيتش في حوار خص به صحيفة "الشرق" القطرية، أنه يخطئ من يعتقد بأن تواجده بالدوحة كان يرمي إلى الوقوف على قدرات المحترفين الجزائريين، والكشف إن كانوا قادرين على ترويض ومداعبة الكرة أو المراوغة، مضيفا أن الهدف الأسمى من زيارته هو الاطلاع على الظروف التي يلعبون ويتدربون فيها، مبرزا النتائج الإيجابية لهذه السفرية التي اعتبرها ناجحة وحققت برأيه ما كان يصبو إليه من خلال متابعته صانع ألعاب الخضر كريم زياني في المباراة التي جمعت فريقه الجيش بنادي الأهلي:" شخصيا لا يمكنني أن أحكم على مردود وعطاء زياني بنسبة كبيرة، كونه عائد من إصابة، لكن أعتبره لاعبا مؤثرا في كل الأحوال وبإمكانه استعادة كامل قدراته البدنية والفنية". من جهة أخرى، اعتبر الناخب الوطني متوسط ميدان الخضر مراد مغني غير جاهز في الوقت الراهن بالشكل المطلوب، وذلك بعد متابعته بعض الدقائق من مباراة أم صلال و نادي قطر، وعودته المتأخرة إلى أجواء المنافسة بعد غياب دام عدة أسابيع، معربا عن أمله في مواصلة مغني المشاركة مع فريقه والعودة بقوة، ومن ثمة الالتحاق بالأفناك قبل بداية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، لأنه يشكل ورقة رابحة ويملك من الموهبة ما يسمح له بالبروز والتألق، مشددا على ضرورة التأكيد بأن مغني ما زال على ذمة المنتخب الوطني، وأنه سيتحدث معه لطمأنته والتعرف على طريقة تدريباته وكيفية علاجه . وبخصوص الثنائي مجيد بوقرة ونذير بلحاج، فقد فضل حليلوزيتش عدم التعليق على أداء كلاهما في المواجهة بين لخويا والسد، مكتفيا بالقول:" أحبذ التحدث لكل واحد منهما على انفراد لتزويده بالملاحظات المناسبة والنصائح اللازمة للحفاظ على الثقة المتبادلة". وفي سياق متصل، رحب الكوتش "فهيد" بمتوسط ميدان لخويا كريم بوضياف في الخضر كونه يملك في نظره مهارات عالية، وقدرات لا يستهان بها، ما يجعله حسب رأيه يكون ضمن حسابات الطاقم الفني الوطني بداية من التربص القادم، ولو أن الأبواب تبقى مفتوحة أمام كل الطاقات والمواهب الجزائرية، التي بإمكانها إعطاء الإضافة المرجوة للمنتخب الوطني على حد تعبيره. وفي ختام حديثه، وصف التقني البوسني مستوى دوري النجوم بالمتوسط، مرجعا ذلك إلى عقلية المحترفين الذين لا يقدمون في تصوره نفس العطاء الذي يقدمونه في البطولات الأوروبية، إلى جانب غياب الجماهير الذي يفقد اللاعبين الحماس المطلوب ويضفي على المباريات طابع الركود. وفي المقابل أبدى إعجابه بالمنشآت والهياكل الرياضية بقطر، فضلا عن مستشفى "أسبيتار" الذي اعتبره مفخرة للأمة العربية نظير الخدمات الصحية التي يقدمها للرياضيين منهم اللاعبين الدوليين الجزائريين.