نددت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" بشدة بمقتل 5 فتيات دون سن 15 عاما في هجوم أدى الأربعاء الماضي إلى مصرع 16 شخصا شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال إدوارد بيجبيدر، ممثل "اليونيسف" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن المنظمة تدين بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم الذي استهدف أطفالا أبرياء، وأضاف: "يجب ألا يدفعوا أبدا ثمنا لمثل أعمال العنف المقيتة تلك. ندعو جميع الأطراف إلى احترام حقوق النساء والأطفال". وحسب بيان "لليونيسف" صدر السبت، فقد أفادت تقارير أممية موثقة، بوقوع هجوم في قرية موسى الواقعة في منطقة دجوغو شمال إيتوري عاصمة بونيا. والأشخاص ال 16 هم ممن فروا من قبل وعادوا إلى ديارهم، إلا أنهم قتلوا بالرصاص والسكاكين، وعقب ذلك، فر العشرات من الأشخاص من قرية موسى وتوجهوا إلى القرى المجاورة. وتسبب الصراع العرقي في مقاطعة إيتوري بوفاة أكثر من 300 شخص منذ بداية العام. وبين أفريل وماي تلقت "اليونيسف" أكثر من 100 ادعاء تتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الأطفال مثل الاغتصاب والقتل والتشويه والهجمات التي تستهدف المدارس والمرافق الصحية في إيتوري. وكانت المنظمة قد حذرت الشهر الماضي من تدهور الوضع الأمني في إيتوري ودعت المجتمع الدولي وحكومة الكونغو إلى التحرك بسرعة لتجنب وقوع كارثة قد تقتلع المزيد من الأطفال قسرا، وتعرضهم للخطر. يذكر أن أكثر من 200 ألف شخص، غالبتيهم من الأطفال، فروا بسبب العنف الشديد في دجوغو وماهاجي وإيرومو في مقاطعة إيتوري منذ بداية العام، لجأ معظمهم إلى مجتمعات مضيفة ومواقع النزوح المكتظة داخل عاصمة إيتوري، بونيا، وحولها.