الموك دون مسؤولين و غيابات غير مبررة للاعبين تعرض لاعبو مولودية قسنطينية عشية أول أمس إلى محاولة اعتداء من قبل الأنصار، هؤلاء الذين اعترضوا حافلة الفريق عند مخرج مدينة شلغوم العيد، بعد نهاية مباراة الكأس التي عرفت إقصاء الموك على يد الصغير نجم أولاد قاسم. الأنصار الغاضبون وحسب شهود عيان كانوا ينوون الصعود إلى الحافلة لصب جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني، قبل أن يتمكن المدرب يوسف مشهود من تهدئتهم، بعد أن أطلعهم على الوضعية الحقيقية للفريق الذي لم يشهد حضور أي مسؤول طيلة الأسبوع، بالإضافة إلى غياب أكثر من 5 لاعبين عن الحصص التدريبية، ناهيك عن الصراعات الداخلية التي أفقدت أشباله تركيزهم، وأثرت بطريقة مباشرة على معنوياتهم و مردودهم الميداني. هذا وإذا كان المدرب مشهود قد اعترف بأن إعطائه الفرصة للاعبين الذين لم يسعفهم الحظ للمشاركة في مباريات البطولة، بالإضافة إلى غياب عدة لاعبين أساسيين، لا يبرر الهزيمة أمام فريق أولاد قاسم المنتمي لبطولة الجهوي الثاني، على أساس أن أي لاعب وقع للموك فهذا معناه أنه يفوق لاعبي المنافس بالضرورة، لا يبرر الهزيمة ولا الإقصاء، فإنه في المقابل دعا الغاضبين والمعترضين عليه توفير المناخ والظروف المناسبة للعمل قبل محاسبته، خاصة وأن لغة الأرقام في صالحه بعد أن قاد الفريق إلى حصد7 نقاط داخل وخارج الديار، من مجموع 9 نقاط محتملة. من جهة أخرى فإن الوضع الذي تعيشه الموك قبل وبعد حرب التصريحات بين بورفع وكمال مداني، وكذا حرب الزعامة التي كانت وراء الصراع الداخلي، تجسده حالة التسيب التي يعيشها الفريق، وانشقاق وسط التشكيلة بين مجموعة تحسب على بورفع ومناجيره الخاص عدوي، والمجموعة المحسوبة على المدير السابق كمال مداني، والدليل على ذلك غياب خنيفسي، الطيب، مقني، جمعوني عن حصتين و3 حصص تدريبية، فيما لم يظهر أي أثر لقلب الدفاع لوصيف منذ 10 أيام- حسب مصادرنا الخاصة-، ليبقى شرماط اللاعب الوحيد المرخص له بالغياب بسبب المرض.