أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بسكيكدة، أمس، عصابة أشرار تتكون من ستة أشخاص تتزعمهم فتاة، بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض الاعداد لارتكاب جناية ضد الأملاك و جناية السرقة بالتعدد و الكسر و استحضار مركبة لتسهيل الفعل و تسهيل الهروب و جنحة عدم التبليغ عن جناية و جنحة راح ضحيتها شخص من تمالوس، سرقوا ملياري سنتيم من سيارته على طريقة الأفلام البوليسية. و أصدرت في حقهم أحكام تراوح بين البراءة و 10 سنوات سجنا، مع إلزام المتهمين بدفع مليارين و400 مليون سنتيم للضحية، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا للمتهمة الرئيسية (ع.إ)، (و.ج)، (ع.ع) و بخمس سنوات سجنا لثلاثة آخرين ضمن العصابة. حيثيات القضية تعود إلى 16 جانفي 2016، عندما تلقت عناصر الفرقة الجنائية بأمن ولاية سكيكدة، بلاغا مفاده تعرض شخص إلى السرقة بالكسر من داخل مركبته بحي الممرات أمام محل للمواد الغذائية و بتنقلهم لعين المكان، وجدوا المسمى (ج.ب) الذي صرح لهم بأنه تعرض إلى عملية سرقة من طرف مجهولين استهدفت مبلغا ماليا قدره مليارين و280 مليون سنتيم من داخل سيارته، موجها شكوكه للمسماة (ع.إ)، بسبب رفضها مرافقته إلى مقر الشرطة و لجوئها للصراخ، فيما استرجع الضحية هاتفها النقال قبل هروبها الى وجهة مجهولة. عناصر الضبطية و بناء على ما سبق، فتحت تحقيقا معمقا في القضية بالاعتماد على هاتف المتهمة، حيث تم تحديد هويتها و بإصدار مذكرة تفتيش إلكتروني للهاتف الذكي للمشتبه بها، تمت معاينة العديد من الصور و منها صورتها الشخصية و صور معارفها و هوية أشخاص يشتبه مشاركتهم في الجريمة السرقة. كما تمت معاينة صور ملتقطة بتاريخ الوقائع قبل ارتكاب الجرم من الساعة 10:45 صباحا، يظهر من خلالها مبلغ مالي بالعملة الصعبة «أورو» و جزء منه داخل حقيبة نسائية و كيس بلاستيكي أسود اللون، به رزم من أوراق نقدية بالعملة الوطنية و على ضوئها تم تحديد هوية الأشخاص الذين كانت المتهمة تتصل بهم قبل وقوع جريمة السرقة و يتعلق الأمر بكل من (ع.ع) الذي تم توقيفه بالمعبر الحدودي أم الطبول و بحوزته 14.000دج، 500 دج تونسي و200 أورو، بالإضافة إلى هاتف نقال جديد وحقيبة بها أغراض وملابس جديدة، أما بقية المشتبه بهم، فهم على التوالي (و.ج)، (ر.ب) (ع.و) (و،ن). أثناء المحاكمة أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم وهناك من صرح باختفاء هاتفه النقال عندما كان في حالة سكر و هناك من نفى تواجده بموقع الجريمة، بينما اعترف المتهمون (س.ن) و (و.ع) بتفصيل عملية السرقة و اقتسام المبلغ المسروق بين أفراد العصابة. أما الضحية (ج.ب) المعروف بنشاطه في صرف العملة الصعبة، فقد أكد على أن المتهمة الرئيسية دبرت له مكيدة و خططت لعملية السرقة بالاتفاق مع بقية أفراد العصابة منذ ركوبها معه في السيارة، حيث كانت تتصل معهم عبر الميسنجر لتحدد مكان ركن السيارة من أجل سرقة الكيس الذي تتواجد فيه الأموال. كمال واسطة