قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء ميلة، في وقت متأخر من ليلة الاثنين إلى أمس الثلاثاء، بإدانة سبعة متهمين في قضية سرقة حوالي 160 رأسا من المواشي منتقاة ( ماعز و أغنام )، من أحد البدو الرحل الذين حطوا رحالهم بمنطقة أولاد اخلوف، بالسجن من ثلاث إلى 20 سنة سجنا نافذا، فيما برأت ساحة ثلاثة متهمين آخرين. و أدين متهمون فارون من العدالة ( ح.م)، (ج.ب) و ( غ.ا) غيابيا، ب 20 سنة سجنا نافذا و غرامة مالية قدرت ب 200 مليون سنتم لكل واحد منهم، فيما أدين المتهمون الحاضرون و من بينهم المسمى (ر.أ)، ب9 سنوات سجنا نافذا و 50 مليون سنتم غرامة مالية و (ب. ع) ب8 سنوات سجنا نافذا و 50 مليون سنتم غرامة مالية، فيما عوقب المتهم ( م.خ)، بثلاث سنوات سجنا نافذا و 10 ملايين سنتم كغرامة و أخيرا ( ر.م)، بثلاث سنوات سجنا، منها سنة نافذة و 10 ملايين سنتم غرامة مالية، فيما تمت تبرأت ساحة كل من (ع.ع)، ( أ.إ) و (ق.ع) من التهم المنسوبة إليهم، مع الأمر بتصحيح الخطأ المذكور في اسم هذا الأخير. و بحسب قرار الإحالة لغرفة الاتهام التي وجهت للمعنيين تهمتي جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لارتكاب جناية و كذا جناية السرقة بتوافر ظرف الليل و التعدد و العنف و استحضار مركبة، فإن قضية الحال يعود تاريخ وقائعها لليلة الثاني إلى الثالث من شهر جويلية 2017، حينما تفاجأ الضحية (ب.أ) و عائلته المكونة من الزوجة (ش.م) و بناته و أبنائه الذين كانوا نياما داخل الخيمة، بهجوم مجموعة من الأشخاص عليهم بعد منتصف الليل، من بينهم أشخاص كانوا يحملون أسلحة بيضاء، قاموا بضرب رب العائلة و تكبيل أفرادها و تكميم أفواههم، قبل أن يستولوا على مبلغ مالي قدر بحوالي 7 ملايين سنتيم، مصوغات و هواتف نقالة للضحايا، إضافة إلى سلاح قديم، ليختار الفاعلون بعدها 160 رأسا من الماشية، من بين القطيع الذي هو ملك للضحية و رؤوس أخرى كانت وديعة من طرف ملاك آخرين لدى الضحية، حملها بعضهم على متن شاحنات ثم غادروا المكان، فيما ظل البعض الآخر مرابطا هناك في الحراسة إلى غاية حلول الفجر و الالتحاق بزملائه. ممثل الحق العام التمس لكل واحد من المتهمين، 20 سنة سجنا نافذا و 200 مليون سنتم غرامة مالية و ذلك بعدما كشف بأن معظم المتورطين المولودين بولايات باتنة، خنشلة و أم البواقي، من ذوي السوابق العدلية، مضيفا بأن كشوفات الاتصالات في ما بين العناصر المتهمة، تؤكد مشاركتهم في الجريمة.