استغلت فتاة تدعى "ل.إ" تبلغ من العمر 36 سنة، تنحدر من دائرة تمالوس بسكيكدة، ثراء جارها الذي يكبرها بعامين، والذي يملك حافلات لنقل المسافرين، ومتعود على جمع مبالغ مالية من العملة الصعبة الأورو، والقيام بتحويلها إلى العملة الوطنية. وربطت الفتاة في البداية علاقة عاطفية مع الضحية، وبتاريخ التاسع من شهر جانفي الماضي، تلقى منها اتصالا هاتفيا، وطلبت منه مساعدتها بمبلغ مالي فوافق على ذلك، وأخبرها أنه في اليوم الموالي، سيحل بعاصمة الولاية سكيكدة على متن سيارته، وبعد وصوله التقى بها، وأخبرها أنه بصدد السفر إلى عين مليلة قصد القيام بتحويل مبلغ 90 ألف أورو من العملة الصعبة إلى العملة الوطنية، من أجل شراء حافلتين عرض عليها المبالغ المالية، ثم قامت بالتقاط صور للأموال بواسطة هاتفها النقال، وأثناء الطريق كانت تقوم بإرسال رسائل نصية، وبعد الاستفسار معها أخبرته أنها وردت إليها رسائل من طرف صديقاتها، وهي بصدد الرد عليهن. وبعد وصوله، طلبت منه تناول وجبة الغداء فرفض طلبها، كون الأموال متواجدة داخل السيارة، تم قام بشراء لها وجبة خفيفة، تم ألحت عليه بالتنقل إلى وسط مدينة سكيكدة، وطلبت منه مرافقاها لشراء المواد الغذائية بعد ركن السيارة، وبعد عودته وجد نافدة الباب الأمامي للسيارة محطمة، ولم يعثر على المبلغ المالي المقدر بحوالي 2 مليار و400 مليون سنتيم، موجها الاتهام إليها مباشرة، وأنها هي من خططت لعملية السطو على أمواله. وخلال جلسة المحاكمة اعترفت المتهمة الرئيسية بجناية تكوين جمعية أشرار، وأنكرت جناية السرقة بالتعدد والكسر، واستحضار مركبة لتسهيل الهروب، وصرحت أن المتهم "ل.ر" هو صديقها، وتربطهما علاقة، وأن بقية المتهمين هم أصدقاؤها، وأنها تعرف الضحية مند مدة، ومتعودة على التنقل معه إلى عدة ولايات، كما أنها على علم أنه يقوم بالمتاجرة بالعملة الصعبة، وأنها أخبرت باقي أفراد العصابة أنه يحمل أموالا في سيارته. النيابة العامة أكدت وجود قرائن وأعباء تفيد ارتكاب المتهمين الأفعال المنسوبة إليهم، وأنهم خططوا لاستدراج الضحية، وتقاسموا الأدوار واتفقوا على الإعداد للسطو على سيارة الضحية، وسرقة المبلغ المالي، والتمست سجن المتورطين في الحادثة.