يشتكي سكان ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، من خطر انهيار عماراتهم، بعد ظهور تشققات على مستوى واجهاتها وكذا بالجدران الداخلية، جراء الهزة التي ضربت ولاية ميلة الجمعة الماضي، و أكد رئيس البلدية أنه حوّل هذا الانشغال إلى الجهات الوصية بغية إيجاد حلول لهذه المشكلة. وقال قاطنون بحي 160 مسكنا بونعارة أحسن، الذي يضم وحدات سكنية اجتماعية، إن العمارات التي يقطنونها آيلة للانهيار في أي وقت، خاصة بعد ظهور تشققات نتيجة الهزة الأرضية الأخيرة التي كان مركزها بولاية ميلة، التي تقع بلدية مسعود بوجريو على حدودها. وأضاف المعنيون للنصر، أن عماراتهم هشة و بها تشققات قبل الهزة، لوقوعها حسبهم على أرضية بها انزلاق، ما جعل السلطات تقرر عدم استغلال إحداها لأنها تشكل خطرا على قاطنيها، لتطال التشققات العمارات المحاذية والمنجزة على نفس الأرضية. وذكر أصحاب السكنات المتضررة، أنهم نقلوا هذا الانشغال للجهات الوصية عدة مرات، وتمت معاينة الأرضية من طرف مكتب دراسات منذ أكثر من عام، ولكن يتم إخطارهم في كل مرة أن الملف وضع على مستوى الولاية، كما يتلقون وعودا بإيجاد حلول دون تجسيد ذلك على أرض الواقع. وأضاف السكان أن عددا منهم قاموا بإصلاح تلك التشققات قبل مدة لتظهر أخرى بعد هزة الجمعة الفارط، ما جعلهم يتأكدون أن عماراتهم مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في حال حدوث هزة أكثر قوة. كما قال قاطنون بالحي أنهم استلموا سكناتهم سنة 2015، وكانت حينها مائلة قليلا، وفي سنة 2017 تضررت أكثر وأصبحت أكثر ميولا وزادت وتيرة التشققات عمقا. رئيس بلدية مسعود بوجريو، أحمد زعطوط، قال بأن التشققات على مستوى عمارات حي 160 مسكنا معلومة بالنسبة إليه، موضحا أنه راسل السلطات الولائية بشأنها، وعليه تواجدت لجنة ولائية قامت بتحقيق وأعدت تقريرا يخص حالة الأرضية والسكنات، مضيفا أنه ينتظر ما ستسفر عنه تلك التحقيقات وما ستقرره السلطات. وذكر رئيس البلدية أن التشققات ظهرت منذ سنوات خلت ولكن سكان الحي أكدوا له ظهور أخرى بعد الزلزال، مضيفا أنه قام باللازم وأن الجهات الوصية تملك ملفا يخص وضعية السكنات لكن الإجراءات تأخرت حسبه، بعد تفشي فيروس كورونا وما سبقه من ركود في مختلف المجالات. كما أكد المسؤول، أنه تلقى شكوى أمس من سكان الحي وحولها بدوره إلى الجهات المختصة بغية إيفاد لجنة تقوم بمعاينة ميدانية جديدة لإيجاد حل لهذه العمارات.