اعتمدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رسميا، صعود اتحاد البليدة إلى الرابطة الثانية، بعد انتزاعه المركز الثامن في ترتيب مجموعة الوسط لبطولة وطني الهواة للموسم المنصرم، وقد تم ترسيم التحاق أبناء مدينة «الورود» بركب الصاعدين، بعد رفض اللجنة الفيدرالية للطعون التحفظات المقدمة من طرف إدارتي شباب الدار البيضاء وجيل حي الجبل، بخصوص الإجراءات التي اتبعها المكتب الفيدرالي للفصل في إشكالية تساوي الأندية الثلاثة في الرصيد النقطي الإجمالي عند التوقف الاضطراري للمنافسة بسبب انتشار فيروس كورونا. هذا ما كشف عنه للنصر، مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل، بأن رفض الاستئناف المقدم من بعض أندية وطني الهواة، كان بحجة عدم التأسيس من حيث الشكل، لأن الفاف في مراسلة وجهتها إلى جميع الرابطات، قد ألحت على ضرورة الاعتماد على نظام «المعامل» للفصل في الإشكاليات العالقة، سواء بين الأندية التي كانت تنشط في نفس الفوج، أو حتى في أفواج مختلفة، وهذا بعد الاحتكام إلى نص المادة 69 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالهواة، ولو أن قضية اتحاد البليدة يضيف مصدرنا تم الحسم فيها باللجوء إلى فارق الأهداف المسجل في نهاية مرحلة الذهاب، إذ كانت الأفضلية للاتحاد على حساب الدار البيضاء وحي الجبل. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن التحريات التي قامت بها الفاف بشأن قضية فئة أقل من 14 سنة، أظهرت بأن الإشكال الذي طرح على مستوى رابطة البليدة الجهوية، كان يخص أندية قسم ما بين الرابطات فقط، لأن فرق الهواة والرابطات المحترفة نشطت بطولة جهوية لهذه الفئة العمرية بصورة عادية ومنتظمة، وعليه فإن القضية التي طفت مؤخرا على السطح ليس لها أي انعكاس على مخلفات الصعود من وطني الهواة إلى القسم الثاني بصيغته الجديدة، لأن «كوطة» الصعود إلى الدرجة الثانية ضمت 5 فرق من إقليم رابطة البليدة، ويتعلق الأمر بوداد بوفاريك، اتحاد البليدة، مستقبل وادي سلي، شباب عين وسارة وشباب عين الدفلى، وهذه الأندية كانت قد انخرطت في الرابطة الجهوية بصنف المبتدئين فقط، بينما نشطت بطولة باقي الفئات العمرية على مستوى رابطة الهواة. وانطلاقا من هذه المعطيات، أكد مصدر النصر، بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي أمر بضرورة طي ملف الصعود نهائيا، وألزم كل الرابطات بنشر تركيبة الأفواج في غضون الأسبوع القادم، حتى يتسنى وضع نقطة النهاية للمشاكل التي مازالت بعض الأندية تعمل على إثارتها، خاصة بعد مطالبة مسؤولي بعض فرق الهواة بإعادة النظر في تركيبة الوطني الثاني، ورفع عدد النوادي في كل فوج إلى 20 فريقا، مما يعني إلحاق كل من شباب الدار البيضاء وجيل حي الجبل أوتوماتيكيا بالركب، والتخلص بالتالي من الإشكال القانوني الذي كان مطروحا، مقابل اعتماد صعود اتحاد تبسة واتحاد حجوط، بحكم تواجد كل فريق في الصف التاسع في مجموعته عند توقف البطولة، وهو المقترح يستطرد مصدرنا الذي رفضه زطشي، وألح على ضرورة تطبيق محتوى المشروع الذي تضمنته الاستشارة الكتابية التي زكتها الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العامة خلال عملية الاستفتاء الإلكتروني. من جهة أخرى، كشف مصدر النصر، بأن الفاف اضطرت إلى تكييف الإجراءات التنظيمية الخاصة بالموسم القادم على مستوى الرابطة الثانية مع القرار الذي اتخذه المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد منتصف شهر أوت الجاري، وذلك باعتماد نظامين لنفس القسم، وهذا بمراعاة قرار السماح للأندية بالاحتفاظ بإجازة «الاحتراف» لموسمين على أقصى تقدير، مقابل قطع الطريق أمام الهواة من الالتحاق بحظيرة الاحتراف، وهو ما دفع بالاتحادية إلى تطبيق الإجراءات المتعلقة بالنوادي المحترفة على المجموعة التي مازالت تحوز على إجازة الاحتراف، والتي كانت تنشط الموسم المنصرم في الدرجة الثانية، على اعتبار أن عقود اللاعبين تبقى سارية المفعول، سواء تعلق الأمر بالأكابر أو فئة الرديف، لكن الجديد في هذا الجانب أن الفيدرالية أصبحت مجبرة على رفع تعداد هذه الأندية من 27 إلى 30 لاعبا على أقصى تقدير، لأن النوادي الصاعدة من وطني الهواة ستبقى بنفس الصفة، مما يبقيها معنية بقوانين التأهيل الخاصة بالهواة، سيما في شقها المتعلق بالتعداد، لكن مع صرف النظر عن شطب ضم 10 لاعبين لفئة أقل من 23 سنة إجباريا ضمن التعداد الإجمالي، لأن أندية الرابطة الثانية ستكون ملزمة بالانخراط بصنف الرديف، وعليه فإن الشرط الوحيد بالنسبة لهذه المجموعة من الأندية يتمثل في ضم 5 لاعبين على أقصى تقدير ممن تتجاوز أعمارهم 30 سنة، في حين يبقى عامل السن مفتوحا في التأهيل للأندية الحائزة على إجازة «الاحتراف».