رفض رئيس الفاف خير الدين زطشي، المقترح القاضي بإدخال «روتوشات» طفيفة على الصيغة الجديدة للمنافسة التي سيتم تطبيقها الموسم القادم، خاصة في الشق المتعلق بتركيبة كل فوج في الوطني الثاني ووطني الهواة، وأكد على أن الحديث عن امكانية زيادة عدد الفرق في بعض المجموعات يبقى إجراء غير قانوني، سيما وان المكتب الفيدرالي كان في قراره المتخذ أواخر شهر جويلية المنصرم قد حسم الأمور، بناء على نتائج الاستشارة الكتابية التي زكاها بالأغلبية الساحقة أعضاء الجمعية العامة، وبالتالي فإن أي تعديل سيضع مصداقية الفاف على المحك . هذا ما كشف عنه للنصر، ظهيرة أمس، مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في سياق متصل بأن رئيس الإتحادية لم يتقبل إطلاقا الفكرة التي تم تداولها من لدن بعض الأطراف في الأيام القليلة الماضية، سيما بعد طفو قضية فئة أقل من 14 سنة على السطح على مستوى إقليم رابطة البلدية الجهوية، حيث أن زطشي يضيف مصدرنا أعطى تعليمات صارمة تقضي بإلزام كل هيئة كروية بتطبيق القوانين المعمول بها، دون أن تكون هذه الملفات إرثا ثقيلا على المكتب الفيدرالي، وتدفع به إلى التراجع عن قرارات كان قد اتخذها سابقا، لأن هذه القضايا لا يجب أن تشكل ورقة ضغط على الفاف. من هذا المنطلق، أكد مصدرنا بأن بطولة الوطني الثاني للموسم القادم ستلعب رسميا بفوجين، يتشكل كل واحد من 18 فريقا، ولو أن زطشي ربط ترسيم صعود اتحاد البليدة بالفصل النهائي في الطعن المطروح على طاولة اللجنة الفيدرالية المختصة من طرف كل من شباب الدار البيضاء وجيل حي الجبل، ومهما تكن نتائج هذا الملف فإن أحد الفرق الثلاثة هو من سيستفيد من تأشيرة الصعود إلى الوطني الثاني، مع صرف النظر نهائيا عن امكانية إلحاق 4 أندية بركب الصاعدين من وطني الهواة. من جهة أخرى، أضاف ذات المصدر بأن زطشي أصر أيضا على طي ملف الإشكال المطروح في مخلفات الصعود من قسم ما بين الرابطات، وأعرب عن رفضه التام لمقترح رفض تركيبة أفواج الشمال من 16 إلى 18 فريقا، الأمر الذي «قبر» حظوظ كل من الملعب السطايفي ومولودية بريكة في الإلتحاق بركب الصاعدين، بينما مازالت قضية فئة أقل من 14 سنة عالقة، ومرهونة بنتائج الطعون المقدمة من طرف كل من مشعل سيدي الشحمي ونجم البرواقية، والقائمة الأولية التي تم اعتمادها تضم كل من فريقي شباب الحناية وأمل غريس، في الوقت الذي طالب فيه زطشي يستطرد مصدرنا رؤساء الرابطات بالتطبيق الصارم للتعليمة التي كانت الإتحادية قد أصدرتها، والقاضية بحصر الصعود في الرابطات الجهوية والولائية في أبطال الأفواج فقط، دون منح أي ترخيص من الفاف لصعود فريق من أصحاب المرتبة الثانية مهما كانت الظروف. إلى ذلك، كشف مصدر النصر بأن رئيس الفاف قرر اللجوء إلى العدالة، والتقدم بشكوى رسمية، بخصوص الاتهامات التي طالت مسؤولين في المكتب الفيدرالي عبر صفحات «الفايسبوك»، وهذا على خلفية «الخالوطة» التي طفت مؤخرا على السطح، بشأن حسابات الصعود، وإمكانية إضافة أندية أخرى إلى قائمة الصاعدين من وطني الهواة وما بين الجهات، حيث تداولت بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تعليقات تم من خلالها الحديث عن طلب مسؤولين في الفيدرالية رشاوى من رؤساء النوادي للإستفادة من «كوطة» الصعود بطريقة استثنائية، وهي القضية التي دفعت بزطشي إلى إحالة الملف على محامي الفاف الأستاذ يوسف حمودة، مع إلزام الأمين العام محمد ساعد باستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بشكوى رسمية لدى الجهات الأمنية والقضائية، سعيا لتحديد مسؤولية كل طرف في هذه الاتهامات.