كشف أيمن بوتوتاو متوسط ميدان فريق فالونسيان الفرنسي، أن سعادته كبيرة بوصول دعوة الفاف، لحضور تربص منتخب أقل من 20 عاما، وقال في حوار مع النصر، إن خياره باللعب للمنتخب الوطني، قد حسمه مبكرا بحكم ارتباطه ببلد والده المنحدر من بلدية تيجلابين، مؤكدا أن زميله في فالونسيان سبانو رحو رسم له صورة جد جميلة عن الخضر جعلته يتوق شوقا لحضور أول تربص ولو أن الأمر جد صعب كما قال. اسمك مدرج ضمن القائمة المعنية بتربص المنتخب الوطني للمغتربين لفئة أقل من 20 سنة، ما هو شعورك ؟ صدقوني سعادتي لا توصف بدعوة منتخب بلدي، وأنا سألبي النداء حتى وإن كنت غير متأكد من تواجدي ضمن المعسكر الإعدادي المبرمج نهاية الأسبوع، بحكم ارتباطاتي مع فريقي فالونسيان الناشط في «الليغ 2»، لقد تم التواصل معي في وقت سابق، عن طريق لجنة رادار «الفاف» المكلفة بمتابعة المواهب الجزائرية في أوروبا، ولقد منحتهم موافقتي بتمثيل الخضر، مما جعلني أحظى بدعوة المنتخب، التي أسعدتني وأسعدت كل أفراد عائلتي. هل لك أن تقدم نفسك أكثر للجمهور الرياضي ولمحبي الخضر ؟ أيمن بوتوتاو من مواليد 2001 بمدينة ليل، أي سني لا يتعدى 19 ربيعا، وأنا أنشط بفريق أفسي فالونسيان، الذي أمضيت معه قبل أشهر قليلة أول عقد احترافي لي، وعن أصولي فأنا أنحدر من مدينة تيجلابين بولاية بومرداسمسقط رأس والدي، فيما تعود أصول والدتي إلى المغرب، وبالتالي لدي الحق في تمثيل ثلاثة منتخبات وأقصد الخضر وأسود الأطلس والديكة، ولو أنني اتخذت قراري باللعب للجزائر منذ وقت طويل. ما هو منصبك المفضل ؟ منصبي الأصلي متوسط ميدان هجومي وأجيد اللعب أيضا في عدة مناصب أخرى في الخط الأمامي، والحمد لله بفضل تكويني الجيد تمت ترقيتي إلى الفريق الأول شهر فيفري الماضي، بعد أن أمضيت أول عقد احترافي لي، وهنا أشكر أفراد عائلتي، ومناجيري الخاص الذي تكفل بالعملية، وعن أولى محطاتي مع الفريق الأول فقد كانت كما خططت لها، حيث خُضت موسم 2019/2020 لقاءين مع الفريق الأول في منافسة كأس فرنسا، ونجحت في تسجيل أول أهدافي بقميص فالونسيان، والآن أنا أمتلك في رصيدي لقاء واحد في «الليغ 2 «، وطموحاتي الظفر بأكبر عدد ممكن من الدقائق، كون ذلك كفيل بمساعدتي على تطوير مؤهلاتي واكتساب الخبرة التي تسمح لي بالتألق في المواسم المقبلة. كان بمقدورك الانضمام إلى المنتخب الفرنسي أو المغربي، لماذا فضلت الخضر بالتحديد؟ بحكم ارتباطي ببلدي الأصلي كنت أزوره باستمرار، وعند تواجدي بمسقط رأسنا بتيجلابين بولاية بومرداس، عائلتي وأقصد أعمامي لطالما طالبوني باختيار تمثيل بلدي الجزائر، وأنا كنت أجيبهم دوما بأنني لن ألعب لغير الخضر، وكنت عند العهد الذي قطعته لهم، بدليل أنني منحت موافقتي لتمثيل منتخب أقل من 20 سنة، و»الفاف» أدرجت اسمي ضمن القائمة المعنية بتربص سيدي موسى، الذي ينطلق غدا ( يقصد اليوم). تنشط إلى جانب الدولي الجزائري ماكسيم سبانو رحو، هل تحدثتما عن الخضر ؟ ماكسيم مدافع رائع، وصديق مثالي، وأنا أستمع لنصائحه باستمرار خلال التدريبات، كونه يفوقني خبرة وتمرسا في الملاعب الفرنسية، وعن المنتخب الوطني فهو يحدثني دوما عن الأجواء الرائعة بالمعسكرات، وأنا جد متشوق لاكتشاف هذه الأمور، التي ستجعلني دون شك أشعر بالفخر والاعتزاز لتمثيل الجزائر، التي أنا متعلق بها منذ صغري، رغم نشأتي بفرنسا. ما رأيك في المستوى الذي وصل إليه المنتخب الوطني تحت قيادة جمال بلماضي ؟ تابعت إنجاز مصر، وكنت سعيدا للغاية بحصد كأس أمم إفريقيا، واحتفلت كثيرا رفقة أفراد عائلتي وأصدقائي، وعن أداء رفاق رياض محرز في البطولة، فقد كان متميزا منذ أول مباراة، وهناك إجماع على أحقية التتويج، لقد كان اللاعبون رجالا فوق الميدان ودافعوا عن العلم الجزائري بشراسة. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ شكرا لكم على هذه الالتفاتة الطيبة، كما أتوجه بعبارات الإشادة للجنة رادار الفاف التي خصتني بهذا الاهتمام، وجعلتني أتشرف بدعوة منتخب بلدي الأصلي، في انتظار تقمص ألوان الخضر لأول مرة، والمشاركة في قيادة المنتخب خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المبرمجة في 2021.