سيكون ممثلا الجزائر في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، في مهمة متباينة، عندما يواجهان اليوم كل من غورماهيا الكيني والنادي الصفاقسيالتونسي على التوالي، ضمن إياب الدور التمهيدي الثاني من المنافسة القارية. فإذا كان الشباب، قد ضمن تقريبا تأهله إلى مرحلة المجموعات بالفوز على غور ماهيا (6-0) في لقاء الذهاب، فإن المولودية ستكون على موعد صعب، لإثبات جدارتها في الانتصار المحقق في اللقاء الأول (2-0). وبات لاعبو المدرب الفرنسي فرانك دوما، الذين حلوا بنيروبي الكينية يوم الأحد الماضي، أمام ممر سهل لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات، حتى أن هذه المباراة مهددة بالإلغاء بسبب الإضراب، الذي شنه لاعبو النادي الكيني، كاحتجاج للمطالبة بتسوية وضعيتهم المالية. ولم يتدرب لاعبو منافس بطل الجزائر الموسم الماضي، منذ مواجهة الذهاب أمام الشباب تعبيرا عن احتجاجهم. وفيما يخص التعداد، فقد توجه وفد «العقيبة»، بطل الجزائر، إلى كينيا منقوصا من خدمات مهاجميه محمد أمين سويبع وحمزة بلحول، بسبب معاناتهما من تمزق على مستوى العضلة المقربة، حيث سيغيبان لأسبوعين. من جهتها، فإن المهمة التي تنتظر مولودية الجزائر، التي لم تنهزم في كل المنافسات منذ بداية الموسم، ستكون صعبة للغاية، عندما تواجه فريقا قويا وهو الصفاقسيالتونسي، المطالب بقلب الموازين لفائدته في مقابلة الإياب. وقبل التوجه إلى تونس، صرح المهاجم سامي فريوي، مسجل ثنائية الذهاب، أن «اللقاء سيكون صعبا وسيلعب على تفاصيل صغيرة. نحن مطالبون بأن نكون على أتم الجاهزية في كل الجوانب، لانتزاع تأشيرة التأهل. صحيح أننا فزنا في مباراة الذهاب لكن ذلك لا يعنني أننا قد تأهلنا». وتنقلت المولودية إلى مدينة صفاقس، في ظل غياب عبد المؤمن جابو بسبب المرض، ومهدي بن علجية لخيارات فنية، خاصة بعد ما بدر منه في لقاء الذهاب، في حين تعذر لغاية أمس، التحاق الوسط الدفاعي الايفواري إيسلا داودي دياموندي، المتواجد بأبيدجان. وعينت الكونفدرالية الإفريقية الحكم الغامبي باكاري غاساما بابا لإدارة هذا «الداربي» المغاربي، فيما سيدير لقاء غور ماهيا أمام شباب بلوزداد الحكم السيشيلي بيرنار كاميي.