أصبح القضاء على الحي القصديري المسمى ''بسيف'' بضواحي ''وادي بومرزوق'' شرق مدينة قسنطينة ''وشيكا'' و سيتم في غضون ''الأسبوع المقبل'' حسبما أكده والي الولاية. وأوضح الوالي -دون أن يعطي تاريخا محددا- أن جميع الأحياء القصديرية التي لا تزال موجودة بالنسيج الحضري لمدينة ''الصخر العتيق'' ستتم إزالتها من الآن إلى غاية نهاية العام .2010 وأضاف أن إزالة هذه الجيوب ''التي تتميز بالفقر و الانحراف يشكل أولوية مستعجلة'' بالنسبة للسلطات المحلية و ذلك خلال تفقده للحي القصديري ''بسيف'' الذي يحتضن -وفقا لإحصائيات قدمت بعين المكان- على 210 كوخ على الأقل و منازل أخرى غير لائقة من الطوب. وانتقل عدد العائلات التي تقطن بهذا الحي من 450 حسب أول إحصاء قامت به العام 2005 لجنة السكان إلى أزيد من 760 الذين يطالبون حاليا بإعادة إسكانهم على الفور بشقق لائقة حسبما تمت الإشارة إليه بعين المكان. واعتبر الوالي هذا العدد ''مبالغ فيه'' كاشفا بأن ما لا يقل عن 140 اسما ''أدرج بطريقة احتيالية''. وبالإضافة على العائلات التي تم إحصاؤها فقد تم كذلك جرد أزيد من 500 عائلة أخرى استقرت بالموقع مؤخرا على أمل الاستفادة بسكن حسبما أشير إليه. ...والوالي يهدد جميع المضاربين والانتهازيين بالعقوبة الصارمة وأكد الوالي أن وضعية كل العائلات التي تعيش بهذا الحي القصديري ستتم دراستها ''حالة بحالة'' مطمئنا بأنه سوف لن يكون هناك ''ضحايا و غش''. واستنادا لتأكيدات المسؤول التنفيذي الأول بالولاية فإن الإدارة بحوزتها ''العدد الدقيق'' للأشخاص الذين سيستفيدون في إطار عملية إعادة الإسكان المبرمجة مضيفا أن ''المضاربين والانتهازيين ما عليهم إلا العودة من الآن إلى حيث أتوا''. وبرر الوالي ذلك بأن إحصاء عاما استهدف مجموع العائلات المقيمة بأحياء قصديرية جرى العام 2007 وبالتالي فإن ''قوائم المستفيدين سوف لن تتضمن سوى الأشخاص الواردة أسماؤهم في التقرير المودع''. وعن سؤال حول مصير الشباب المنحدرين من هذا الحي القصديري الذين أسسوا عائلات بين هذه الفترة أوضح الوالي أن المشكل ''سيحل من خلال صيغة السكن الاجتماعي الذي استفادت ولاية قسنطينة بشأنه ب 3 آلاف وحدة''. وأفاد الوالي بالمناسبة أن هذا الموقع المتربع على أكثر من 17 هكتار والذي يحتل مكانا ''إستراتيجيا و خطيرا في آن واحد'' سيستغل لإنجاز تجهيزات ذات الصلة بمخطط تحديث حاضرة قسنطينة الكبرى. وبشأن طبيعة المشاريع التي ستنجز بهذا الموقع أوضح الوالي بأنها تخضع لنوعية الأرضية التي ستحددها دراسة جيولوجية. ومن جهة أخرى أكد نفس المسؤول أن إجلاء العائلات التي تعيش بالحي القصديري الآخر ل ''فج الريح'' مبرمج كذلك في ''القريب العاجل و أن الشقق المخصصة لها جاهزة لاحتضانها''. ... وتهيئة أحياء سكنية تساهمية اجتماعية ب''علي منجلي'' تم مؤخرا بالمدينة الجديدة ''علي منجلي'' بولاية قسنطينة الانطلاق في عملية تهيئة خارجية واسعة النطاق بعدد من الأحياء تضم مجموع 3.463 سكنا اجتماعيا تساهميا حسبما علم لدى مديرية السكن والتجهيزات العمومية. وتطلبت هذه العملية التي سيجرى تنفيذها في غضون 8 أشهر تجنيد 500 مليون دج حسب رئيس مصلحة السكن بمديرية السكن والتجهيزات العمومية الذي أضاف بأن هذه الأشغال تتضمن تهيئة الطرقات الداخلية وتطهير وصرف المياه والتموين بمياه الشرب وكذا الإنارة العمومية. وأكد فضيل بن يونس من جهة أخرى بأن أشغالا أخرى لتهيئة 850 سكنا ريفيا موزعة على 12 بلدية بالولاية بغلاف مالي قدره أزيد من 400 مليون دج '' تعرف سيرا حسنا''. وتشمل هذه الأشغال المرتبطة كلها بالطرقات و الشبكات المختلفة 50 سكنا ريفيا ب''غمريان'' و ''حجار الغولة'' ب''حامة بوزيان'' و 57 سكنا ب''برج مهيريس'' ببلدية ''عين اعبيد'' و 66 سكنا آخرا بالمكان المسمى بن شرقي بقسنطينة. وكانت أشغالا ثانية لتحسين إطار معيشة السكان أنجزت بمواقع تضم أزيد من 85 سكنا ريفيا موزعة على قرى ''الدغرة'' و ''بن جدو'' ببلدية ''زيغود يوسف'' و 56 وحدة تقع بالرطبة ببلدية ''ديدوش مراد'' كما ذكر نفس الإطار. ق. م