حلت بجيجل، نهاية الأسبوع الفارط، لجنة وزارية مشتركة بين وزارة البيئة و الداخلية و الوكالة التقنية الألمانية، للوقوف على العراقيل و المشاكل التقنية التي أخرت تجسيد مشروع الشراكة الجزائرية الألمانية من أجل تحسين الخدمة العمومية المتعلقة بعملية تسيير النفايات المنزلية و الاقتصاد التدويري. و أشار مدير البيئة، إلى أن اللجنة وقفت على مدى تنفيذ البرنامج النموذجي الذي استفادت منه الولاية في بلديتي جيجل و الميلية، ضمن مشروع الشراكة الجزائرية الألمانية من أجل تحسين الخدمة العمومية المتعلقة بعملية تسيير النفايات المنزلية و الاقتصاد التدويري الذي تشرف عليه وزارة البيئة و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بمرافقة الوكالة التقنية الألمانية و من أجل التقييم الميداني للمشروع. حيث وقفت اللجنة على مختلف العراقيل و المشاكل التقنية التي أدت إلى تقدم إنجاز المشروع بوتيرة بطيئة و التوقف التام ببلدية ميلية و عدم إتمامه في الآجال المحددة، كما تنقلت إلى مختلف الأحياء النموذجية ببلدية جيجل و التي تم إدراج النظام الجديد و العصري لتسيير النفايات المنزلية على مستواها، أين عاينت الوضعية. و خلال عقد لقاء بمقر الولاية، قدم عرض حول المشروع و جميع مراحل تجسيده ميدانيا من طرف ممثل الوكالة التقنية الألمانية، تقديم عرض من طرف مدير البيئة بخصوص المشاكل المعترضة و التي أدت إلى تأخر إنجاز المشروع و الحلول الممكنة لإتمامه. كما تدخلت المفتشة العامة بوزارة البيئة، حميدة سميرة، التي نوهت بأهمية المشروع و التأكيد على العمل على إنجاحه و حل كل المشاكل العالقة بالتنسيق مع كل الهيئات، أما ممثلو وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، فتقدموا باقتراحات من أجل إعادة تفعيل المشروع و مرافقة الجماعات المحلية لإتمامه. و قد أكد والي الولاية، عبد القادر كلكال، على أهمية المشروع في تقديم خدمة عمومية ذات نوعية في مجال جمع و تسيير النفايات حفاظا على الصحة العمومية و توفير محيط صحي و بيئة نظيفة للمواطن، كما أعطى تعليمات لتحيين وضعية المشروع و تقييمها بغرض حل الإشكاليات الميدانية المطروحة. في حين أوضح مدير البيئة، بأن المشروع عرف تأخرا كبيرا بسبب الظروف الاستثنائية الخاصة بوباء كورونا، لاسيما القسم المتعلق بالتحسيس و التكوين، حيث تم تأجيل دورة تكوينية كانت مبرمجة خلال شهر مارس من السنة الفارطة، لفائدة إطارات الهيئات و القطاع العام المتدخل في عملية تسيير النفايات المنزلية و كذا تأجيل دورة تكوينية كانت مبرمجة خلال شهر أفريل الفارط لفائدة ممثلي المجتمع المدني. و ذكر المسؤول، بأن المشروع يدخل في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية، استفادت منه بلديتي جيجل و الميلية، يخص «تحسين الخدمة العمومية في مجال تسيير النفايات» و يهدف إلى وضع نظام ناجع لتسيير النفايات المنزلية بالبلديتين، لتعميمها مستقبلا على باقي بلديات الولاية و ذلك بهدف الرفع من مستوى الخدمة العمومية في هذا المجال و تحسين الإطار المعيشي للمواطن و المحافظة على البيئة.