"لاند غاز" تحذر من تسويق غازات صناعية غير مطابقة بشرق البلاد حذر المدير العام لمؤسسة لاند غاز، المؤسسة الوطنية للغازات الصناعية سابقا، من خطورة تسويق غازات طبية منها الأكسجين لا تحمل المواصفات الطبية المطلوبة قال أنها تنتج داخل مصانع متمركزة بشرق البلاد لا تخضع للمراقبة. المسؤول الأول للاند غاز “بيار شوفالييه”، وهي شركة مختلطة يحوز الطرف الألماني على 60 بالمائة من أسهمها، أكد خلال ندوة صحفية عقدها بقسنطينة امس لتوضيح أسباب رفع أسعار قارورات الأكسجين بحضور المرضى المحتجين، أن مؤسسته هي الوحيدة المرخصة من طرف الوزارة لإنتاج وتسويق الغازات الطبية لكن توجد مصانع خاصة تنتج أصنافا غير مطابقة للمواصفات، وهي عبارة عن مواد صناعية مائة بالمائة وليست طبية مضيفا بأن أخطر ما في الموضوع أن بعض المستشفيات تتمون من هذه المصانع. منشط الندوة اعتبر الزيادة بنسبة 800 بالمائة في أسعار هذا الغاز منطقية وقال بأنها تمثل السعر الفعلي و قال أن المؤسسة الأصلية كانت سابقا تسوق بأسعار ذات أبعاد إجتماعية كونها كانت مؤسسة عمومية لكن بعد فتح رأسمالها ودخول شريك يحوز على أغلبية الأسهم أصبحت ملزمة بالتعامل بالمنطق التجاري, وأعلن السيد “شوفالييه” عن وجود نية في إحتواء المشكل المطروح من طرف المرضى الذين منهم من هدد بالإنتحار خلال الندوة، حيث قال أن الأسعار ستتم مراجعتها ظرفيا في إنتظار إبرام إتفاق مع الجهات المعنية يمكن من توفير المادة للمرضى بتغطية من صندوق الضمان الإجتماعي، وقال أنه وفي إطار عصرنة الخدمات سيتم إلغاء القارورات التي يحصل عليها المريض ب3 مليون سنتيم في السنة في شكل إعارة واستعمال أجهزة خفيفة يسهل حملها توزع على المرضى بشكل دوري، وحسب الإحتياجات، ولن يتم الدفع المباشر بل يكون التعامل مع صندوق الضمان الإجتماعي مثلما هو حاصل مع مرضى القصور الكلوي مثلا مشيرا أن” المؤسسة تنتج المواد والسلطات تتكفل بالمرضى”. المتحدث قال أن لاند غاز وضعت برنامجا لتوسيع وتطوير الإنتاج منذ 2007 يجري تنفيذه وقد بلغ حسبه مراحل متقدمة حيث شرع بوحدة رغاية في انتاج “اوكسيد الليتيلين “ المعقم للمواد و الاجهزة الطبية و الذي تصل تكلفة استيراده سنويا الى ملايين الدولارات مع العمل على تصدير مواد مصنعة محليا وبمواصفات عالمية. الندوة الصحفية التي نظمت بمقر الإدارة الجهوية للمؤسسة بقسنطينة تأتي في أعقاب حركة إحتجاجية نظمها المرضى الذين فوجئوا بداية الشهر الجاري برفع أسعار الأكسجين بثمانية أضعاف الأمر الذي رفضوهم اعتبار لحالاتهم الإجتماعية الصعبة.