صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي بعنابة ظهرأمس الأول بالأغلبية النسبية على الإقتراح القاضي بإسترجاع بعض القطع الأرضية الفلاحية المتواجدة ببلديات برحال، التريعات، وادي العنب ، الشرفة، العلمة، عين الباردة والحجار و إستغلالها كأوعية عقارية لإنجاز مشاريع سكنية، رغم ان هذه القضية عرفت تسجيل تحفظات من بعض أعضاء المجلس، مقابل مصادقة 23 عضوا . حيث أن الأعضاء المتحفظين إقترحوا تنصيب لجنة تتكون من أعضاء بلجنة الفلاحة والصيد البحري بالمجلس تقوم بمعاينة الأراضي الفلاحية وإعداد تقرير حول وضعيتها الراهنة، مع تأكيدهم على أن التحفظات التي سجلوها كانت بخصوص الطريقة التي قدمت بها الإدارة ملف اقتطاع تلك الأراضي الزراعية ، لأن هذه العملية مست 11 قطعة. هذا و قد أوضح مدير أملاك الدولة بولاية عنابة بأن هذه الإجراءات تم إتخاذها وفقا لمضمون المرسوم المتعلق باسترجاع الدولة للأراضي العمومية التي دخلت المناطق العمرانية التي فقد طابعها الفلاحي ، و عليه فقد تم تشكيل لجنة ترأسها الوالي، و تضم تركيبتها ممثلين عن مديريات الفلاحة ،أملاك الدولة ومديرية التعمير و كذا رئيس البلدية ، بالإضافة إلى صاحب المشروع المعني ، و مديرية التنظيم والشؤون العامة ، وهي اللجنة التي اجتمعت الأسبوع المنصرم ودرست جميع الملفات التي كانت مطروحة، قبل عرضها أمام المجلس الشعبي الولائي للتداول بشأنها والمصادقة عليها وفقا لما يقتضيه الفانون . من جانبه مدير السكن والتجهيزات العمومية فأشار في مداخلته إلى أن الأراضي الفلاحية المسترجعة وضعت ضمن المخطط التوجيهي للتنمية، الذي صادق عليه المجلس السابق ، لأن عشرات الهكتارات التي تتربع عليها هذه الأراضي فقدت طابعها الفلاحي، و ولاية عنابة أصبحت لا تتوفر على أوعية عقارية تكفي بإنجاز البرامج و المشاريع السكنية. في نفس السياق أكد الأمين العام للولاية بأن الأرضي الفلاحية التي مستها العملية كانت قد صنفت منذ سنوات ضمن المناطق العمرانية للولاية ، والمرسوم الرئاسي الخاص باسترجاع الأراضي الفلاحية يحتم على الإدارة عرض الملف على أعضاء المجلس الشعبي الولائي للمصادقة ، قبل أن يعرج على قضية استفادة فريق اتحاد عنابة من قطعة ارض بمنطقة خرازة، و التي طرحها بعض أعضاء المجلس في مداخلاتهم، حيث أشار بان القرار الوزاري الصادر سنة 2007 يسمح لجميع النوادي والفرق الرياضة لكرة القدم التي تلعب في القسمين الأول و الثاني بالإستفادة من قطع أرضية في إطار برنامج الإحتراف.