تجرعت أمس، مولودية باتنة هزيمة قاسية ومرة على أرضها أمام اتحاد خنشلة، في ديربي أوراسي تميز بالإثارة وكثرة الفرص، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وانتظار أخطاء منافسه، حتى وإن كان الضيوف حملوا مبكرا مشعل المبادرات، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى الحارس منصوري، الذي تصدى ببراعة لمحاولة حقاص في الدقيقة السابعة.الخناشلة، الذين حصنوا مواقعهم الخلفية، كانوا قاب قوسين أو أدنى من خطف هدف السبق، لو لا تسرع بيطاط الذي كان وجها لوجه مع الحارس الباتني، بعد تلقيه الكرة من كريوي(د10)، ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض الثقة في النفس، رغم غياب عديد الركائز، حيث حاولوا الرفع من ريتم الأداء والقيام ببعض الهجمات، التي كادت أن تثمر لولا قلة التركيز ونقص الفعالية لدى بهلول (د21)، ثم لوصيف بتسديدة قوية جانبت المرمى(د26). تكتل الزوار في منطقتهم وغلقهم كل الممرات، صعب من مهمة المحليين الذين خانتهم الجرأة الهجومية، ما فوت على بودماغ فرصة التهديف (د29)، قبل أن يغادر مدافع الاتحاد عبروق أرضية الميدان، بعد تعرضه إلى إصابة، ليعوضه شحيمة(د30). ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي للمباراة، في ظل إبداء الزوار روح المقاومة، تزامنا مع سقوط الباتنيين في التسرع، ولو أن القذفة القوية لبهاز كادت أن تهز شباك براهيمي، بعد أن ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية(د44). المرحلة الثانية عرفت دخولا قويا لأبناء الشابور، من خلال تكثيف المحاولات وفرض ضغط على منطقة البوبية، حيث لم تمض ثلاث دقائق حتى يتمكن لمايسي من إحداث التفوق بهدف جميل من كرة ثابتة (د48). هذا الهدف وخر شعور رفقاء بهلول، الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، غير أن غياب الفعالية حال دون تجسيد الفرص المتاحة لزير(د54)، وقوميدي بتسديدة(د61). تراجع الخناشلة إلى الخلف للحفاظ على مكسبهم، زاد في صعوبة مهمة أشبال ميهادة، الذين أهدروا عديد الفرص بواسطة بهاز(د69)، قبل أن يضيف الزوار هدفا ثانيا في غفلة من الدفاع عن طريق سياب(د70). بعدها صعد المحليون من حملاتهم، ما سمح للبديل غضبان بتقليص النتيجة(د73)، لتتواصل الهجمات من جانب المولودية، لكن الأمور ظلت على حالها، إلى غاية نهاية اللقاء بفوز الزوار.