نجح أمس، فريق مولودية قسنطينة في العودة بنقطة ثمينة من سفرية خنشلة لملاقاة الاتحاد المحلي، في مباراة مثيرة شدّت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، وميّزتها بعض التصرفات من خلال تعرض وفد الموك إلى مضايقات وتهديدات، ما تطلب تدخل قوات الأمن لضمان الحماية اللازمة. بداية اللقاء كانت سريعة من جانب الاتحاد، حتى وإن عجز لاعبوه عن اختراق دفاع الضيوف بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، حيث أهدر كريوي فرصة سانحة لخطف هدف السبق (د5)، ثم أخرى لسايغي (د11)، فيما جانب الزوار التهديف عن طريق ميدون (د16)، في لقطة شكلت إنذارا لأصحاب الأرض، الذين حاولوا استعادة مشعل المبادرات وإقلاق سكينة الحارس براهيمي، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حيث كاد دمان هز شباك الزوار في الدقيقة 24، لولا خلطه بين السرعة والتسرع. وفي المقابل، لم يفقد أشبال بلعريبي ثقتهم في النفس، فخرجوا من قوقعتهم وكان بإمكان تبون زيارة شباك متحزم في (د33)، غير أن كرته مرت عالية عن الإطار رغم تواجده في وضعية ملائمة. تراجع رفقاء عايش إلى الخلف في العشر دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، حفز أبناء حميسي على مواصلة حملاتهم، حيث كاد مخلولة ترجمة سيطرة فريقه (د38)، لولا تألق الحارس براهيمي الذي أبعد الكرة إلى الركنية في أخطر فرصة، قبل أن ينجح دمان في توقيع هدف جميل ألهب به المدرجات وحرر بواسطته زملاءه، بعد تمريرة من كريوي على الجهة اليسرى عند الدقيقة (44). المرحلة الثانية، دخلها الضيوف بكثير من العزم على إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، إلى درجة أنه لم تمض دقيقة واحدة، حتى تمكن ميدون من تجسيد هذه الرغبة من كرة ثابتة (د46). بعدها حاول المحليون المرور للسرعة القصوى، لكن الموك صعدت من حملاتها وفوتت على نفسها إمكانية صنع الفارق في مناسبتين بواسطة ميدون(د52) وعايش بقذفة قوية عند الدقيقة (60). ومع مرور الوقت، انخفض ريتم الأداء سيما من جانب الزوار الذين فضلوا تسيير النتيجة بالاقتصاد في الجهد، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب ويرتكبون بعض الأخطاء، استغل مسعي إحداها لمضاعفة مكسب فريقه بضربة رأسية في الدقيقة (78) وسط احتجاجات رفقاء جامع على الحكم صخراوي بحجة عدم اجتياز الكرة خط المرمى، قبل أن يحبس البديل ناجي شمس الدين، أنفاس الخناشلة بتعديله النتيجة إثر خطأ في المراقبة (د84)، لتنتهي المقابلة وسط غضب أنصار الاتحاد.