أكد مدير الجزائرية للمياه وحدة سطيف، علي قارة عبد العزيز، على أن مصالحه قد وضعت خطة لمواجهة شح المياه، بعد تراجع تساقط الأمطار و الثلوج و نقص التخزين، مطمئنا بأن التموين سيكون بصورة منتظمة طيلة شهر رمضان الفضيل، خاصة بعد تأكيد والي سطيف، كمال عبلة، في اجتماع المجلس التنفيذي الأخيرة، على ضرورة التوزيع العادل لصالح جميع التجمعات السكنية في جميع بلديات الولايات. و أوضح مدير الجزائرية للمياه في الندوة الصحفية التي نشطها بسد الموان، بأن مصالحه عمدت، مؤخرا، لتقليص الكمية المنتجة من السد المذكور، بما يقارب النصف، بهدف رفع نسبة التخزين، مضيفا بأنه و بداية من شهر أفريل المقبل، سيكون هناك تحسن أكثر في عملية التوزيع لصالح جميع البلديات تقريبا. و من الآليات الموضوعة في خطة العمل، القضاء نهائيا على التوصيلات غير القانونية و ذلك عن طريق استعمال تجهيزات جد حديثة للكشف عن هذه التوصيلات العشوائية، مشيرا في الوقت نفسه، إلى اكتشاف الكثير من الخروقات القانونية في الخرجات الميدانية الأخيرة، من بينها استعمال مياه الحنفية لملء الآبار الفردية، كما يتم استغلال مياه الشرب للسقي الفلاحي و تربية الحيوانات، ما استدعى من مصالحه متابعة العديد من المخالفين على مستوى الجهات القضائية المختصة. كما كشف منشط الندوة، عن إطلاق المديرية العامة للجزائرية للمياه، حملة وطنية لإصلاح التسربات تحت شعار «الرهان الرابح»، مشيرا إلى تسجيل تراجع كبير في عدد التسربات المسجلة، مع التأكيد على تخصيص و تسخير مصالحه لفرق تقنية تشتغل لمدة 24/24 ساعة، مهمتها إصلاح أي تسربات بسرعة متناهية في أي منطقة بتراب الولاية. و أضاف المتحدث، بأنه تم وضع صمامات على مستوى شبكة التوزيع، بهدف التحكم أكثر في العملية خاصة خلال شهر رمضان الكريم، حيث قال بأنه تم وضع 75 صمامة في سنة 2019، قبل أن يتطور الرقم إلى 100 في سنة 2020، داعيا في نفس الوقت المواطنين، إلى الاقتصاد في استهلاك المياه، خاصة في ظل تراجع نسبة الأمطار المتساقطة في فصل الشتاء و ذلك مقارنة بالسنوات الماضية. تجدر الإشارة، إلى تسجيل عدد من احتجاجات المواطنين بعدد من بلديات الولاية، بسبب غياب المياه عن الحنفيات، ما استدعى برمجة الكثير من المشاريع المستعجلة و على رأسها إنجاز الأنقاب و الآبار الارتوازية و الخزانات المائية في عدد من البلديات الشمالية و الجنوبية.