قبل أسبوعين عن حلول شهر رمضان، دخل مخرجو مختلف المسلسلات الجزائرية، في سباق مع الزمن من أجل إتمام تصوير أو وضع اللمسات الأخيرة على أعمالهم، لتكون جاهزة للبث خلال الشهر الفضيل، ليستمتع بها المشاهدون في سهراتهم العائلية. الإنتاج الدرامي لهذا العام يبدو كبيرا، بعد سنة من الركود الذي فرضته جائحة كورونا، فقد بدأ المنتجون نشر فيديوهات و ومضات إشهارية لأعمالهم الرمضانية التي تتراوح بين الدراما الاجتماعية و البوليسية و الفكاهية، و حسبما تم الإعلان عنه في مختلف المواقع الإعلامية، هناك قرابة 20 مسلسلا سيعرض عبر التلفزيون الجزائري العمومي بقنواته المختلفة، و كذلك عبر القنوات الخاصة. والملاحظ هذا الموسم، اتساع نطاق التعاون الجزائريالتونسي، خاصة في الجانب التقني من تصوير و إخراج و تركيب، حيث بلغ عدد التقنيين التونسيين الذين شاركوا في مختلف الأعمال الجزائرية أكثر من 250 بين تقنيين و مصورين، إلى جانب الممثلين و المخرجين، بينما احتضنت أحياء تونس، عملية تصوير عديد الأعمال، على غرار الجزء الثاني من سلسلة "مشاعر"، و مسلسل "المليونير". مع بداية العد التنازلي لحلول الشهر الفضيل، شرعت مختلف القنوات الفضائية الجزائرية و التلفزيون العمومي، في عرض أهم الإنتاجات الدرامية التي سيقدمونها للمشاهدين الجزائريين، و احتدمت المنافسة بين عناوين أعمال ضخمة بأجزائها الجديدة، على غرار الجزء الثاني من الدراما الاجتماعية " مشاعر" الذي يتواصل حاليا تصويره في تونس، تحت إشراف المخرج التركي محمد الجوك، من بطولة حسان كشاش و سارة لعلامة و نبيل عسلي و كوكبة من الممثلين الجزائريين و التونسيين، و قد عرض قبل أسابيع الإعلان الترويجي لهذا العمل الذي حقق جزؤه الأول نسبة مشاهدة كبيرة. من الأعمال الضخمة التي ستدخل أيضا السباق الرمضاني بقوة، الجزء الثالث من سلسلة "عاشور العاشر" للمخرج جعفر قاسم الذي أخذ حيزا كبيرا من اهتمام الجمهور، خاصة بعد إعلان غياب الممثل صالح أوقروت عن هذا الجزء و استبداله بالممثل حكيم زلوم ، كما أن جديد السلسلة هو تصوير جزئها الثالث في الجزائر و تحديدا في مدينة وهران، بدل تونس، حيث تم تصوير الجزء الأول و الثاني. كما سيدخل مسلسل "بابور اللوح" السباق بعد الانتهاء من تصوير الحلقات المتبقية منه، بعدما اضطر فريق العمل للتوقف السنة الماضية عن العملية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، و يعالج العمل موضوع الهجرة غير الشرعية و الاتجار بالبشر و تم تصوير مشاهده بين وهران و أرزيو ببلادنا، بمشاركة أهم نجوم مسلسل "أولاد الحلال" على رأسهم الممثل عبد القادر جريو الذي شارك في كتابة السيناريو، أما الإنتاج فهو لأيمن الجوادي و إخراج التونسي نصر الدين السهيلي. و يدخل المنافسة الجزء الثاني من السلسلة الفكاهية "طيموشة" من بطولة مينة لشطر الذي شرع في عرض الإعلان الترويجي للعمل، إلى جانب الجزء الثالث من سيت كوم " خالي " بطولة محمد خساني و الجزء الثاني من سلسلة " عمر السيشوار " و الجزء الثالث من سلسلة " دقيوس و مقيوس". و من بين المسلسلات الفكاهية الأخرى التي ستتنافس خلال رمضان مسلسل "لاكازا ديل كمال" بطولة كمال بوعكاز و هي نسخة من السلسلة الشهيرة "لاكازا ديل بابل" و كذلك سلسلة " بوقاطو". و من بين العناوين القوية التي جذبت المشاهد مسلسل " المليونير " الذي يجمع بين الطابع الدرامي و الكوميدي و هو من بطولة بيونة، سارة لعلامة، حسان كشاش، نبيل عسلي وعادل شيخ، و تم تصويره في أزقة تونس العتيقة، بمشاركة أسماء تونسية، على غرار عزة سليمان، إلى جانب السلسلة البوليسية " في التسعين" بطولة محمد خساني و مصطفى لعريبي و إخراج عبد القادر جريو. ويوجد بقائمة الأعمال الرمضانية مسلسل "النفق" الذي يعالج قضية الطلاق و آثاره الاجتماعية، و هو من بطولة بهية راشدي، أسماء محجان، آمال حيمر، رانيا سيروتي و آخرين، إلى جانب الجزء الثاني من مسلسل " يما" بطولة محمد رغيس و مونيا بن فغول و مروة بوشوشة، و كذلك مسلسل " بنت البلاد" و سلسلة " بسي" من بطولة زهرة حركات. كما ستشارك السيناريست فاطمة وزان بمسلسل من نوع الدراما الاجتماعية عنوانه " فاقد الشيء" و يقدم السيناريست ضياء الدين بورزق مسلسل " المنجل" و بإمكان المشاهدين في رمضان متابعة أيضا سلسلة " أحوال الناس" من بطولة ياسمين عماري و المغني موح ميلانو و إنتاج سيتي 16، و إخراج أمين بومدين.