يعيش القائد رياض محرز أحد أفضل فتراته مع المنتخب الوطني، والأرقام والإحصائيات تؤكد ذلك، حيث يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في صناعة الأهداف منذ 2018، والفضل في كل هذا يعود إلى الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي عرف من أول يوم على رأس الخضر، كيف يتعامل مع نجم مانشستر سيتي، خاصة وأن الأخير لم تكن علاقته جيدة مع الناخب السابق رابح ماجر، وما حدث في ودية البرتغال خير دليل، أين احتج محرز علنا على تبديله في الشوط الثاني، في لقطة كانت تنذر بمستقبل أسود لمحرز، لولا قدوم بلماضي الذي أعاد الاعتبار لابن حي «سارسال»، حيث أعطاه كل شيء بداية بشارة القيادة، مرورا بحرية التحرك فوق الملعب، وصولا لإشراكه في بعض القرارات الهامة التي تخص المنتخب الوطني، وكلها أمور انعكست بالإيجاب على مردود رياض، الذي باتت تربصات الخضر بمثابة متنفس له، خاصة خلال الفترات الصعبة التي كان يعيشها مع السيتي، وحتى في فتراته الزاهية لا يخفي محرز سعادته بالتواجد مع الخضر، ويعتبر نفسه محظوظا بالتواجد مع هذه العائلة الحقيقية التي بفضلها رفع كأس أمم إفريقيا، وبمؤزرتها نال لقب أفضل لاعب في القارة السمراء من قبل. ومنذ وصول جمال بلماضي إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني، خاض «المايسترو» رياض محرز 24 مباراة، سجل خلالها 12 هدفا، كما قدم 6 تمريرات حاسمة، ليكون الأكثر إسهاما في الأهداف خلال تلك الفترة. ونجح محرز في التألق بفضل بلماضي، الذي منحه شارة القائد في المنتخب الوطني، على حساب أسماء تفوقه خبرة على غرار مبولحي وبراهيمي وفغولي، كما وفر له الناخب الحالي الضمانات اللازمة داخل وخارج أرضية الميدان. وبشكل عام، يحتل رياض محرز المرتبة الأولى، بين أكثر اللاعبين تقديما للتمريرات الحاسمة، في تاريخ المنتخب الوطني ب30 تمريرة، كما أنه قفز للمركز السابع في ترتيب أفضل هدافي الخضر، بهزه للشباك في 19 مناسبة، ليلتحق بالدولي السابق تاج بن ساولة. وسجل محرز أهدافه في 63 مباراة شارك فيها مع المنتخب الوطني، متجاوزا زميله رفيق صايفي صاحب 18هدفا في 64 مباراة، في انتظار تخطي تاج بن ساولة (19 هدفا) والعربي سوداني (23 هدفا) وجمال مناد (25 هدفا).