البرلمان القادم سيكون شكليا و مقيدا بقوانين السلطة المركزية قال علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 أمس في ندوة صحفية بقالمة بان البرلمان القادم لا يختلف في شيء عن سابقيه و لا يمكن للجزائريين أن يعولوا عليه كثيرا لأنه سيكون شكليا لا غير في ظل ما وصفه بالقوانين المقيدة و الصلاحيات الواسعة لمصادر القرار المركزي. و حسب فوزي رباعين فإنه كان من الواجب تعديل الدستور أولا و تغيير القوانين الحالية قبل إجراء الانتخابات التشريعية و بالرغم من ذلك يقول المتحدث فإن حزبه سيشارك في التشريعيات القادمة لأنه لا يؤمن بالمقاطعة و سيبقى يناضل من أجل إعادة السلطات الكاملة للبرلمان و المجالس المحلية التي لن تكون بأحسن حال في ظل القانون الجديد الذي يجعل القرار بيد الوالي و الأمين العام للبلدية. و أوضح رباعين بان حزبه مازال متمسكا بمقترحاته الرامية الى إلغاء الثلث الرئاسي بمجلس الأمة و وضع حد للجمع بين منصب رئاسة الدولة و القاضي الأول و وزير الدفاع و تكريس مبدأ الاستقلال الفعلي للقضاء، و ذهب رباعين الى القول “أتحدى أي واحد يثبت لي بأن القوانين الجديدة تعزز صلاحيات المجالس المحلية المنتخبة” مؤكدا بأن حزبه لا يخاف من الإسلاميين و لا من اللائكيين و حتى من الأمريكيين و الروسيين الخوف الوحيد من الذين ذهبوا بالبلاد إلى الهلاك على حد قوله. و حسب رئيس عهد 54 فإن الأزمة في الجزائر سياسية و ليست اقتصادية لأن أرض الجزائر قادرة على استيعاب 500 مليون نسمة- كما قال- مضيفا الاحتجاجات الجارية بولايات الوطن تدل بوضوح على يأس المواطن و فقدانه الأمل في الحصول على حقه في العمل و السكن والغاز و الطريق بعد 50 سنة من الاستقلال مؤكدا في ذات السياق بأن مشاريع الطريق السيار و ميترو العاصمة و غيرها من المشاريع الكبرى كان من المفروض إنجازها بعد الاستقلال و ليس بعد 50 سنة و هذا من حق المواطن الجزائري الذي يتساءل عن أسباب التأخر الكبير الذي يشهده الاقتصاد الوطني.