علمت النصر من مصادر موثوقة، بأن المدرب ميلود حمدي هدد مجددا بالرحيل من شباب قسنطينة، بعد تسريب فحوى الاتفاق الواقع بينه وبين المدير العام لشركة النادي رمزي قاسمي، والمتمثل في الاستجابة لطلبه والتكفل بفارق القيمة المالية المتعلقة بثمن إيجار السكن الذي يقيم به حاليا، إلى جانب تسوية إشكال المدرب المساعد أحمد بن قابلية، وهو ما أغضب كثيرا التقني المغترب، الذي لم يفهم كيف انتشر الخبر وسط الأنصار بسرعة البرق، على الرغم من كون اللقاء كان ثلاثيا في حضور المدير العام والمدير الرياضي المستقيل ياسين بزاز والمدرب حمدي. وحسب ذات المصادر، فإن حمدي تأثر أيضا باستقالة ياسين بزاز، خاصة وأنه تربطه به علاقة جيدة، وأراد مواصلة العمل الذي بدأه برفقته، حيث سبق له وأن أبدى تضامنه مع المدير الرياضي المستقيل، مؤكدا بأنه وجد كل الظروف مهيأة منذ قدومه، وبزاز يحرص دائما على مساعدته، ومحاولة توفير كل متطلباته، كما أنه دائم الحضور في التدريبات، وعلاقته جيدة مع اللاعبين. وفي السياق ذاته، فإن حمدي يرى بأن تسريب خبر اتفاقه مع الملاك للبقاء دون بزاز، وكأنه طعن في الظهر للمدير الرياضي المستقيل، وهو ما أكده أمس لمقربيه، ما جعله يعاني نوعا ما من الناحية النفسية، في وقت أراد التقني المغترب، إقناع بزاز بالعدول عن قرار الرحيل. وحاول أمس، المسيرون إقناع المدرب حمدي بمواصلة العمل بعيدا عن مثل هذه الخرجات، حيث سجل حضوره في التدريبات، لإكمال التحضيرات للقاء نجم مقرة القادم في إطار كأس الرابطة المحترفة، أين ضبط البرنامج، بداية بموعد إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المبرمج اليوم، قبل التنقل غدا إلى مدينة سطيف لقضاء الليلة هناك، ثم إكمال الرحلة في اليوم الموالي إلى مدينة مقرة. على صعيد آخر، لم يحدد بعد مسؤولو الآبار سلم منح كأس الرابطة، سيما وأنها غير معتمدة من قبل، وتعود رفقاء العمري على الحصول على منحة قدرها 15 مليون سنتيم في حال الفوز خارج الديار، في انتظار الحسم في السلم الجديد، حيث سيكون هناك لقاء للاعبين مع ممثل الشركة المالكة، لضبط القيمة التي يتحصلون عليها في حال التأهل في كل دور، خاصة وأن السنافر يتمنون الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، التي ستضمن لهم في حال الفوز بها المشاركة في كأس الكاف. من جهة أخرى، يكشف اليوم المدرب ميلود حمدي عن قائمة 18 المعنية بلقاء مقرة، والتي سيجد فيها صعوبة كبيرة في ضبطها، خاصة وأن جميع العناصر جاهزة، بعد عودة كل من زعلاني وبدبودة وحداد وتعافي المهاجم أمقران والمهاجم الشاب طمين، وهو ما سيجبر التقني المغترب على استبعاد 11 عنصرا، على اعتبار أن التعداد الحالي يضم 27 لاعبا إضافة إلى ثنائي الرديف طمين وبغداوي.