تواصلت أمس الأيام الاحتجاجية التي تبنتها نقابة الكناس في يومها الثاني، وسط محاولات تكسيرها من قبل بعض مدراء الجامعات، الذين اعتمدوا أساليب التهديد والتخويف تجاه الأساتذة المحتجين. واستنكر الناطق الرسمي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني مالك، في تصريح خص به "الفجر"، منع مدير جامعة الأغواط الأساتذة من عقد جمعية عامة على مستوى الجامعة، مما أدى إلى تحول الجمعية المفترض عقدها إلى اعتصام أمام مقر إدارة الجامعة تنديدا بالتضييق على النشاط النقابي. ولم تكن هذه الحادثة الأولى منذ بداية الأيام الاحتجاجية، على حد قول رحماني، مشيرا إلى التهديدات الصادرة من قبل مدير جامعة المسيلة، حيث استعمل أسلوب التخويف لشل الحركة الاحتجاجية التي تبناها الكناس. وأضاف رحماني أن مثل هذه التصرفات التي تصدر من قبل مدراء الجامعات كانت من بين المواضيع الهامة التي تم التطرق إليها في لقاء مع وزير التعليم العالي الأسبوع الفارط، داعيا الوزير إلى التدخل العاجل لتسوية هذا الملف، الذي أصبح يقيد الحرية النقابية. وفي حديثه عن اليوم الثاني من الاحتجاج، أكد المتحدث أن ولايات عديدة نجحت فيها الحركة الاحتجاجية، على غرار ولاية تلمسان التي قاطعت امتحانات نهاية السنة بصفة كاملة. وينتظر اليوم أن يفصل المجلس الوطني للكناس، خلال دورته الاستثنائية في مصير الحركات الاحتجاجية التي باشرها أساتذة التعليم العالي في 30 ماي المنصرم.