شهدت شواطئ الكورنيش وكذا جنان الباي بعنابة، منذ اليوم الأول لعيد الفطر توافدا للمصطافين من العائلات والزوار مع الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة، حيث سُجل إقبال كبير على مستوى شاطئي «السانكلو وشابي»، و واد بوقراط، خاصة مع بدأ مصالح الحماية المدنية والشرطة عملها مند الفاتح جوان الجاري. لمست النصر في جولة استطلاعية للكورنيش العنابي، إقبالا مبكرا للعائلات على الشواطئ أين انتشرت الشمسيات ومختلف لوازم السباحة، و شجع على ذلك تواجد أعوان الحماية المدنية ورجال الشرطة والدرك ، كما حفز ارتفاع درجة الحرارة المسجلة في الأيام الأخيرة، الشباب والأطفال رفقة عائلاتهم، على التوجه إلى البحر من أجل الاستمتاع بزرقة المياه والترويح عن النفس، خاصة مع انتهاء امتحانات نهاية التعليم الابتدائي، واصطحاب أبنائهم وإخراجهم من ضغط التحضيرات لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وعرفت ولاية عنابة خلال 72 ساعة الماضية، جوا حارا على غير العادة، دفع هواة الاستجمام إلى الخروج من منازلهم باتجاه الشواطئ للسباحة، والجلوس تحت مظلاتهم للاستئناس بزرقة البحر. و شهدت شواطئ الكورنيش، أمس، إقبالا ملحوظا للشباب والعائلات، حيث توافد المئات على (شابي، السانكلو، عين عشير، وطوش) ، متعطشين لأجواء الصيف المفعمة بالراحة والتسلية رغبة في الاستجمام. ودفع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، التي قاربت 40 درجة، العنابيين إلى النزول للشواطئ بقوة، بحثا عن نسمات باردة بعيدا عن حرارة البيوت، والأضرار الصحية للمكيفات الهوائية. في سياق متصل عادت السهرات الليلية إلى الكورنيش، منذ اليوم الأول لعيد الفطر، حيث اكتظت رمال شاطئ « شابي» بالعائلات التي لجأت إليها من أجل الخروج من تعب الشهر الفضيل، كما عرف طريق الشواطئ ليلا اختناقا مروريا كبيرا، بسبب توجه العائلات وأصحاب السيارات، إلى الواجهة البحرية للتمتع بالمناظر الجميلة وبحثا عن نسيم البحر. ونفس الأجواء تشهدها منطقة عين عشير القريب من جبال سيرايدي، أين توجد فضاءات التسلية والترفيه، والتي تعد مكانا للراحة والتنزه بامتياز بهذا الموقع الذي يجمع بين الخضرة وزرقة البحر. كما أنهت المصالح المعنية، عملية تجهيز الشواطئ بمختلف المرافق، منها الحمامات والمراحيض ومراكز الحراسة، الخاصة بالحماية المدنية، الأمن، والدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين. و يتوقع أن تشهد ولاية عنابة خلال هذه الصائفة، توافدا للمصطافين والسُياح، مع حجم التحضيرات الجادة لسلطات المحلية، وابتعاد رمضان أكثر، على أشهر جوان جويلية و أوت، كونها أحسن فترة تختارها العائلات لقضاء عطلة نهاية السنة . وسجل يوم الأربعاء الماضي ثاني أيام العيد، أول ضحية غرق بالشاطئ غير المحروس «ألزون» ببلدية عنابة، وذلك في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، وحسب مصالح الحماية المدنية، الغريق الضحية تم انتشاله جثة هامدة من قبل المواطنين، حيث قام الطاقم المسعف للحماية المدنية بالإسعافات الأولية، عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي لكن دون جدوى، و يتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 19 سنة، الساكن بحي بوخضرة 03، وبعد إتمام الإجراءات القانونية بمعية أفراد الأمن الوطني حولت جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد . حسين دريدح