سكان حي الجبانة يطالبون الوالي بانتشالهم من جحيم القصدير تطالب عشرات العائلات المقيمة بالسكنات القصديرية بحي المقبرة المسيحية ببلدية الحروش بولاية سكيكدة بتدخل الوالي للتعجيل في عملية توزيع 60 وحدة سكنية التي أنجزت خصيصا لهم على مستوى الحي. وذكر أعضاء الجمعية في رسالة موجهة للوالي- تسلمت النصر نسخة منها- بأن سكان الحي ظلوا ينتظرون الفرج مند شهر ماي الفارط بعد أن أصبحت السكنات جاهزة للتوزيع لكن ويا للأسف الشديد يقولون توقف كل شيء من طرف المصالح المختصة وعلى رأسها رئيسي البلدية والدائرة ،حيث لم يقدما لنا حسبهم أية تفسيرات بخصوص توقف عملية التوزيع. وأشاروا بأن رئيس الدائرة السابق كان قد قام باستدعاء الجمعية من أجل دراسة هذه القضية ليقرر في الأخير بعدها إرسال لجنة لإحصاء العائلات المقيمة بالحي وذلك في شهر ماي. وعند الشروع في إعداد القائمة الأولية للمستفيدين مع مصالح الدائرة وعدهم حسبهم حينها رئيس هذه الأخيرة بالنظر في المقترحات التي تقدموا بها حول القائمة،ومنذ شهر جوان وإلى غاية الآن وهم ينتظرون على أحر من الجمر أي جديد في القضية لكن دار لقمان بقيت على حالها.وفي زيارة قادتنا إلى هذا الحي وقفنا على حجم المعاناة التي تلاقيها عشرات العائلات داخل بيوت مبنية من القصدير تنعدم لأبسط ضروريات الحياة نظرا لتواجدها وسط محيط متعفن مليء بالأوساخ والقاذورات علاوة على انتشار المستنقعات المائية التي أصبحت فضاء للعب الأطفال. وأشارت العائلات أن الوضع أصبح لايطاق ومرشح للانفجار،إذ لا يمكنهم الانتظار كما قالوا أكثر لا سيما في فصل الشتاء أين تزداد المتاعب أكثر. وعلى هذا الأساس يناشدون الوالي التدخل لرفع الغبن عن العائلات التي اكتوت كما قال أفرادها ببنار القصدير.علما أن الحي المذكور عرف عملية ترحيل 60عائلة إلى سكنات جديدة عام 2001ضمن برنامج رئيس الجمهورية للقضاء على السكن القصديري،وتلتها عملية ثانية في 2006 بترحيل 100 عائلة،لتبقى حوالي 115 عائلة تنتظر دورها من هذا البرنامج. وقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة لأخذ موقفه من انشغال السكان لكن في كل مرة يقال لنا بأنه مشغول، في حين ذكر رئيس البلدية بأن القضية ليست من صلاحياته.