أصدرت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة مؤخرا تعليمة موجهة لمدراء معاهد ومراكز التكوين المهني تنص على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الخفيفة المتأخرين مدرسيا من مزاولة تكوين تأهيلي يسمح لهم من اكتساب كفاءات مهنية. و حسب التعليمة الموجهة لمدراء معاهد ومراكز التكوين المهني عبر الوطن فإن هذا الإجراء يندرج ضمن السياسة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين الرامية إلى تحقيق مبدأ المساواة في التحاق كل الفئات الاجتماعية بالتكوين، كما يساهم قطاع التكوين والتعليم المهنيين عن طريق التأهيل في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة المتأخرين مدرسيا في الحياة المهنية والاجتماعية قصد المشاركة في خلق الثروة بصفة مستقلة. وحسب نص التعليمة فإن هذا القرار يشمل الأشخاص المتأخرين مدرسيا والأطفال ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة الذين تابعوا مسارا دراسيا يضمن لهم نسبة من الاستقلالية والقدرة على متابعة تكوين تأهيلي، كما أن العملية تتم في إطار التنسيق بين مسؤولي المؤسسات التابعة لقطاع التضامن الوطني أو الجمعيات الناشطة في المجال وبالتنسيق والتشاور مع مسؤولي مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين حول كيفيات وإجراءات التكفل بتكوينهم، كما يتم ذلك قبل تسجيل ذوي التأخر المدرسي على تطبيق» مهنتي» وبعد استكمال إجراءات التسجيل الالكتروني يتم إيداع الملف الإداري والطبي على مستوى المؤسسة التكوينية. وفي السياق ذاته دعت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين عن طريق نفس التعليمة إلى إرفاق ملف المترشح ببطاقة شاملة تتضمن كل المعطيات الخاصة بالتكفل النفسي والمسار الدراسي، وكذا شهادة الطبيب المعالج تثبت بأن المعني قادر على متابعة تكوين تأهيلي، كما يخضع المترشح لعملية انتقاء أولي من طرف المؤسسة التابعة لوزارة التضامن الوطني أو الجمعية الناشطة في المجال من أجل تحديد قدرات واستعدادات المترشح، وفي السياق ذاته يوجه الأشخاص ذوو التأخر المدرسي وفق التعليمة المذكورة نحو التكوينات التأهيلية الأولية البسيطة التي تتناسب وطبيعة إعاقتهم والمستوى الدراسي المتحصل عليه، وكذا أنماط التكوين الملائمة لقدراتهم الجسدية والفكرية، وذلك من أجل ضمان أكبر نسبة نجاح في التكوين على غرار تخصصات البستنة، صناعة الحلويات التقليدية، الفخار، في حين يتوجه تعيين المترشحين الذين تبين عدم قدرتهم على متابعة تكوينا مهنيا نحو مصالح التضامن الوطني للتكفل بهم .نورالدين ع