منادي عاجز عن تسديد مستحقات اللاعبين و يراهن على دعم ب 2 مليار من " أوبيجيي" - طمأن رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي لاعبيه بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة، وأكد بأن الأزمة التي يعيش على وقعها النادي في طريقها إلى الإنفراج، سيما و أنه تلقى ضمانات من مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة تقضي بضخ إعانات في شكل " هبات " بقيمة نحو 2 مليار سنتيم في أقرب الآجال وعلى دفعات بداية من اليوم، لأن منادي كان من المقرر أن يلتقي بوالي الولاية محمد الغازي ظهيرة الأحد الماضي، لكن انشغال المسؤول الأول بالولاية ببعض الأمور جعله يكلف مدير " أوبيجيي " بمتابعة قضية المقاولين الذين كانوا قد تعهدوا بتقديم مساعدات مالية في شكل " سبونسور " لإتحاد عنابة، وعليه فقد كانت لمنادي جلسة عمل مصغرة مع مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة عمار خلفاوي تم خلالها تشريح الوضعية الراهنة للنادي، والوقوف على مدى مساهمة أصحاب مقاولات البناء في تقديم الإعانة من الناحية المادية للفريق العنابي، لأن إدارة النادي كانت قد أطلقت صفارات الإنذار منذ أسابيع عديدة، وناشدت السلطات المحلية للتدخل قبل إنفجار الأوضاع. إلى ذلك فإن منادي خرج من هذا الإجتماع بضمانات تقضي بضخ نحو ملياري سنتيم على دفعات في الحساب البنكي لفريقه في غضون الأيام القليلة القادمة، لأن مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري، و طبقا للتعليمات التي أصدرها والي عنابة خلال الصائفة الماضية أقدمت على الإسراع في تسوية الوضعية المالية لمعظم أصحاب المقاولين، مباشرة بعد إنتهاء أشغال الإنجاز، إستيلام المشاريع السكنية، في إجراء يبقى المغزى منه توفير السيولة المالية لدى المقاولين، و أصحاب المؤسسات المكلفة بأشغال إنجاز المشاريع، من أجل تمكينها من المساهمة الفعلية في تقديم إعانات في شكل " سبونسور " لإتحاد عنابة. بالموازاة مع ذلك فإن مشكل التمويل و الوضعية الراهنة للفريق تبقى تصنع الحدث في الشارع العنابي، لأن الإدارة أصبحت عاجزة عن تسديد مستحقات اللاعبين، على إعتبار أن الرئيس منادي كان يعلق آمالا عريضة على الجلسة التي كانت مبرمجة له مع الوالي أمسية الأحد، فذهب إلى حد تقديم وعد لعناصره بمنحهم جزء من مستحقاتهم ظهيرة أول أمس الاثنين، لكن تأجيل الإجتماع مع الوالي إلى غاية مساء اليوم الأربعاء دفع بمنادي إلى إرسال وعود جديدة للاعبين مفادها تطمينات على تسوية أوضاعهم قبل نهاية الأسبوع الجاري، بناء على الضمانات التي كان قد تلقاها من مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري، و هو ما أبقى دار لقمان على حالها، وسط قلق كبير لأشبال مواسة على مستحقاتهم، مادامت الوضعية المالية للنادي قد تجاوزت الخطوط الحمراء، سيما و أن الإدارة لم تعد قادرة على ضمان منح اللاعبين، بصرف النظر عن الشطر الثاني من علاوة الإمضاء. من هذا المنطلق فقد شرع المدرب كمال مواسة في تحضير تشكيلته تحسبا للمباراة التي سيجريها " الطلبة " في عقر الديار هذا الجمعة ضد إتحاد البليدة، و التي تعتبر بمثابة المنعرج الحاسم في مشوار الفريق العنابي، لأن أبناء " بونة " إستعادوا الأمل في القدرة على الظفر بإحدى تأشيرات العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى في نهاية الموسم الجاري، خاصة و أن المدرب مواسة عرف كيف يترك بصمته على الفريق بسرعة البرق رغم الأزمة المالية الخانقة التي ما فتئت تلقي بظلالها، و الفرصة مواتية لمواصلة الزحف نحو مقدمة الترتيب، لأن الإتحاد سيلعب ثالث مقابلة له على التوالي بعنابة، و الفوز بها سيسمح له بدخول حسابات الصعود لأول مرة هذا الموسم، على إعتبار أن واضح و رفاقه أصبحوا يحققون النتائج الإيجابية، و يرمون بالكرة في معسكر اللجنة المسيرة بقيادة منادي، و التي أصبحت مطالبة بتسديد مستحقاتهم المالية، مع العلم أن " الطلبة " سيخوضون لقاء هذا الجمعة في غياب بلال حرباش المعاقب إثر تلقيه الإنذار الثالث، و كذا وناس الذي تعرض لإصابة، حاله حال سبيحي الذي عاد إلى أجواء التدريبات بصفة تدريجية، بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كانت قد أبعدته عن الميادين لنحو شهر.