لا أخشى أي منافس بقدر ما أخشى فريقي بالذات أكد مدرب شباب عين فكرون- رائد بطولة وطني الهواة في مجموعتها الشرقية- نبيل نغيز، بأنه كمدرب محترف لا يخشى أي منافس مهما كانت قيمته ووزنه وخبرة عناصره، كما أنه يحرص على عدم استصغار أي منافس آخر مهما كان مستواه ومركزه في سلم الترتيب. نغيز الذي مازال يؤكد على أن السلاحف لم تحقق بعد هدف الصعود، والالتحاق بدوري المحترفين (الرابطة الثانية)، على الرغم من فارق ال 12 نقطة عن أقرب الملاحقين، قال في تصريح خص به النصر بأنه في الحقيقة لا يخشى سوى من فريقه، ومعنى هذا الطرح الفلسفي هو أنه يخشى وقوع أشباله في فخ الغرور، بعد النتائج الإيجابية منذ بداية الموسم. محدثنا جدد التأكيد على قناعته الشخصية، والتي مفادها أن فريقه مازال لم يضمن الصعود بعد، رغم فارق ال 12 نقطة التي تفصله عن ثنائي برج المراقبة شباب جيجل وشبيبة سكيكدة، الأخير الذي سيواجهه غدا بملعب عين فكرون بنية الإطاحة به وإبعاده من رواق السباق، مشيرا إلى أن المهمة سوف لن تكون سهلة، أمام فريق يضم في صفوفه ترسانة من العناصر ذات الإمكانيات الفنية والخبرة الطويلة، ومنها من سبق له اللعب حتى في بطولة القسم الأول، ومع ذلك سيسعى- أضاف محدثنا- إلى الاستثمار في الرصيد المعنوي لأشباله، خاصة بعد الانتصار الثمين الذي عاد به الفريق الأسبوع الفارط من تقرت. فوز تقرت كان الأصعب والأحلى منذ بداية الموسم هذا الفوز الذي وصفه مدرب السلاحف بأصعب وأحلى فوز بالنسبة له منذ بداية الموسم، كون الفريق المحلي كان بحاجة إلى النقاط الثلاث، بعد خسارته على البساط أمام سكيكدة، ناهيك عن الضغط الكبير الذي ميز المباراة، ورغبة لاعبي تقرت في الفوز بأي طريقة، وهو ما عملنا على الاستثمار فيه- أضاف محدثنا-، مشيرا إلى أن حلاوة هذا الانتصار مردها لكونه تحقق خلال الوقت بدل الضائع، بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع بورادة (د:90+1). نغيز استطرد مؤكدا بأن التركيز حاليا منصب على مباراة الغد، والتي سيحسم الفوز بنقاطها الثلاث بنسبة كبيرة في أمر اللقب وتأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولو أن المشوار مازال طويلا حسبه، لأن البطولة مازالت تعد 11 مباراة، أي أن هناك 33 نقطة مازالت في المزاد، مشيرا إلى أنه شخصيا لم يكن يتوقع أن يحقق فريقه هذا المشوار الجد إيجابي، أي عدم تذوق طعم الهزيمة في 15 جولة. ما حققته مع السلاحف ثمار تجربتي وخبرتي مع الموك مدرب السلاحف الذي نوه بإدارة الفريق التي لم تتوان حسبه في توفير كل ظروف ووسائل العمل، بالإضافة إلى تربص تونس الذي كان جد مفيد، مؤكدا بأن ما يحققه مع فريق شباب عين فكرون يعد ثمرة العمل والتجربة التي كانت له ضمن الطاقم الفني لمولودية قسنطينة، خاصة ما تعلق بالأمور التكتيكية والتواصل مع اللاعبين وتسيير المجموعة، ما مكن الجميع- استطرد محدثنا- من كسب الثقة بالنفس مع مرور الوقت. هذا وقد ناشد نغيز كل أسرة السلاحف بمواصلة العمل بكل تفان وجدية، خاصا بالذكر الأنصار الذين شكرهم على دعمهم ومساندتهم للفريق داخل وخارج القواعد، متمنيا أن يكونوا في مستوى عالم الاحتراف الذي ينشدون، على أن تكون التأكيد في مباراة الغد أمام تشكيلة روسيكادا، حتى ننهي الموسم- ختم يقول- بامتياز.