كشفت، أمس الأربعاء، الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، فطوم أقاسم، بقسنطينة، بأن التوجه نحو التعاون مع الشريك الصيني «سينوفاك» في إنتاج لقاح «كورونا» بدل الشريك الروسي «سبوتنيك»، كان بالنظر إلى عاملي الوقت و المال، خاصة أن اللقاح الروسي يتطلب تقنيات أكثر تعقيدا و وقتا أكبر من نظيره الصيني، مؤكدة تواصل المفاوضات مع الروس و إمكانية التعاون في إنتاج دواء خاص بعلاج مرض السرطان. و خلال ندوة صحفية نظمتها، أمس، على هامش مراسم الاحتفال بالإطلاق الرسمي لإنتاج لقاح كورونا كوفيد 19 «كورونافاك» على مستوى وحدات إنتاج مجمع صيدال بقسنطينة، و هي المناسبة التي أشرف عليها الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أوضحت مديرة صيدال السبب وراء الاتجاه نحو إنتاج اللقاح الصيني، مع أن الخيار المعلن عنه في البداية كان إنتاج اللقاح الروسي، كما أن المفاوضات انطلقت مع الشريك الروسي أولا. وقالت أقاسم بأن إنتاج اللقاح الروسي يعتبر أكثر تعقيدا و يتطلب جهدا و تكاليف أكثر من اللقاح الصيني، حيث أن الجرعتين الأولى و الثانية للقاح «سبوتنيك» مختلفتان ما يتطلب تجهيز وحدتي إنتاج منفصلتين، على عكس اللقاح الصيني الذي تتطابق فيه الجرعتين الأولى و الثانية، و لذلك اتجه الخيار نحو هذا الأخير، مضيفة بأن الروس يعملون حاليا نحو تعديل اللقاح الخاص بهم لتصبح الجرعة الأولى مماثلة للثانية. و قالت المديرة بأن الاتصالات لا تزال متواصلة مع الشريك الروسي، و في حال ما لم يتم إنتاج لقاح «سبوتنيك»، فإن هناك مفاوضات مع هذه الشركة الروسية لإنتاج دواء خاص بعلاج مرض السرطان.