اتهمت مديرية التجارة و ترقية الصادرات لولاية سطيف، في بيان رسمي، بعض المضاربين باختلاق الشائعات الكاذبة حول نقص التموين بمادة زيت المائدة. و أكد بيان المديرية، أن تموين السوق بمادة زيت المائدة، يتم بصفة عادية جدا و الأكثر من ذلك، فقد أوضحت أن مخزون هذه المادة في عدد من مخازن الجملة، يكفي لتلبية حاجيات المواطنين بكل أريحية و من دون أي زيادة في الأسعار. و قالت المديرية، إن الهدف من الإدعاءات المتداولة، بخصوص نقص في التموين بهذه المادة الأساسية، ما هي إلا إشاعات كاذبة من طرف بعض المضاربين هدفها خلق البلبلة و الهلع في أواسط المستهلكين و يتسبب ذلك في الرفع من مستوى الطلب على هذه المادة و هو ما يتيح الفرصة أمام المضاربين للرفع من الأسعار و تحقيق أرباح غير شرعية على عاتق المواطن. و دعت المديرية المواطنين للتحلي بروح المسؤولية و عدم الانسياق وراء الإشاعات المروجة حول نقص التموين بمادة زيت المائدة، من خلال اقتناء حاجياتهم بعقلانية، دون تكرار ما حدث في شهر رمضان الكريم الماضي، عندما عمد الكثير من المواطنين لاقتناء كميات معتبرة من زيت المائدة المدعم من نوعية «إيليو». و أفاد البيان، بأن المصالح الرقابية تتابع عن كثب وضعية تموين السوق بمادة زيت المائدة و تحرص في نفس الوقت على تسويقها في أحسن الظروف على مستوى كل المحلات التجارية و بأسعارها المضبوطة العادية، كما دعت المواطنين للتبليغ عن كل التجاوزات المرتكبة من طرف بعض التجار في ما يخص شروط البيع أو ممارسة أسعار غير شرعية. و قامت تلك المصالح منذ بداية الأسبوع، بخرجات ميدانية لمعاينة مدى توفر زيت المائدة من نوعيتي «إيليو» و«لابيل» بمختلف السعات. و اشتكى التجار، مؤخرا، من وجود نقص كبير في زيت المائدة من نوعيتي «إيليو» و«لابيل»، بسبب اشتراط تجار الجملة أصحاب المخازن الكبيرة، فوترة الكميات المباعة من هذه المادة، مع تأكيدهم لتسجيل ارتفاع طفيف في الأسعار و دليلهم في ذلك بيع قارورة واحدة من سعة 5 لترات بقيمة 620 دينارا، ما يضطرهم لبيع هذه المادة في محلاتهم بقيمة 660 دينارا أو أكثر بقليل، أي بتحقيق هامش ربح قدره 40 دينارا على الأقل. و ربط تجار التجزئة الخلل الحاصل في أزمة التموين بزيت المائدة، بالشروط التي يضعها تجار الجملة عند بيع هذه المادة، حيث يصرون عليهم لاقتناء مواد غذائية أخرى من علامات بعينها، ما جعلهم يرفضون هذه الشروط الجديدة و يتوقفون عن عرض مادة الزيت بمحلاتهم. أحمد خليل