ينتظر أن تستأنف رحلات القطار الليلية بين ولاية تبسة و الجزائر العاصمة، انطلاقا من يوم 28 نوفمبر الجاري، بعد توقف دام لأزيد من سنة، حيث سيتم وضع البرنامج حيز التنفيذ بالتنسيق مع قطاعي الداخلية و الصحة و كذا مصالح الدرك الوطني، لضمان طمأنينة المسافرين و أمنهم و سلامتهم. الرحلة تمتد على مسافة 700 كلم على متن قطار تمت إعادة صيانته بالورشات التابعة للشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية، يتوفر على عربات تحتوي على مقاعد و مراقد بالدرجتين الأولى و الثانية، تضمن كل شروط الراحة و الأمان للمسافرين. وترى إدارة الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية، من خلال بيان المديرية العامة على صفحتها في الفايسبوك، أن دخول هذا الخط حيز الخدمة في تبسة باعتبارها ولاية حدودية و بوابة الجزائر من الجهة الشرقية، سينعش الحركة الاقتصادية من خلال تنقل المواطنين من داخل وخارج الوطن نحو الجزائر العاصمة في البداية، لتتوسع إلى عدد من الولايات الساحلية على المدى المتوسط، في انتظار تجسيد اتفاقية شراكة مع جامعة الشيخ العربي التبسي في تبسة لنقل الطلبة من محطة القطار ذهابا و إيابا إلى الجامعة، بعد نجاح التجربة بولايات سوق أهراس، باتنة و الشلف عبر قاطرات حديثة و وجهت إدارة الشركة نداء إلى كل المواطنين و مستعملي هذا الخط الجديد، للحفاظ على هذا المكسب الهام، داعية إلى تكثيف الحملات الإعلانية بغية إعلام المسافرين و توعيتهم باستعمال القطار في سفرهم. للإشارة، فقد انطلقت في أواخر شهر نوفمبر سنة 2019، أولى رحلات النقل عبر السكك الحديدية بين ولايتي تبسة و الجزائر، مرورا بكل من عين البيضاء و أم البواقي، عين فكرون و عين مليلة و منطقة القرزي بقسنطينة على الساعة العاشرة، وصولا إلى محطة الآغا بالجزائر العاصمة و لكن توقفت مباشرة مع ظهور وباء كورونا على غرار بقية وسائل النقل الأخرى، حيث كانت رحلات القطار بصفة منتظمة يوما بعد يوما و بنفس البرنامج. و جاء هذا الخط في إطار تنويع و تحسين خدمات المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية، كما يأتي تلبية لطلبات زبائنها الراغبين في التنقل عبر خطوط السكة الحديدية، حيث يحتوي القطار على وسائل الراحلة التي يتطلبها السفر عبر المسافات الطويلة، فهو مكون من عربات مراقد بالإضافة إلى عربات جلوس، كما أن هذا القطار مكيف مع الظروف المناخية لجميع المناطق و يتوفر على جميع المرافق التي يحتاجها المسافر و من شأن فتح هذا الخط، المساهمة لا محالة في تنمية الشريط الحدودي، كما سيعمل بشكل كبير على الحد من التزايد الرهيب لحوادث المرور.