انطلقت مساء الأربعاء من محطة القطار بتبسة أول رحلة لنقل المسافرين عبر خط السكة الحديدية الجديد الرابط بين ولايتي تبسة و الجزائر العاصمة بإشراف المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله بحضور سلطات الولاية. وحسب ما ورد في الشروحات التي قدمت بعين المكان، فإن هذه الرحلة على مسافة تزيد عن 700 كلم على متن قطار تمت إعادة صيانته بالورشات التابعة للشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية بولاية سيدي بلعباس يتوفر على عربات تحتوي على مقاعد ومراقد بالدرجتين الأولى والثانية تضمن كل شروط الراحة والأمان للمسافرين. ولدى إشرافه على العملية، صرح ياسين بن جاب الله أن الشركة تعمل من خلال استراتيجية عملها إلى رد الاعتبار و تحديث شبكة السكك الحديدية عبر مختلف ولايات الوطن و وضعها حيز الخدمة وهو "الخط الثالث من نوعه" الذي يتم استلامه بعد خطي بشار وتقرت (ورقلة). وفي رده على سؤال حول الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا الخط، قال المدير العام للشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية :"إن دخول هذا الخط حيز الخدمة بتبسة باعتبارها ولاية حدودية وبوابة الجزائر من الجهة الشرقية سينعش الحركة الاقتصادية من خلال تنقل المواطنين من داخل و خارج الوطن نحو الجزائر العاصمة في البداية لتتوسع إلى عدد من الولايات الساحلية على المدى المتوسط". وأعلن من جهة أخرى أن الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية ستبرم "في أقرب الآجال الممكنة" اتفاقية شراكة مع جامعة تبسة لنقل الطلبة من محطة القطار ذهابا و إيابا إلى الجامعة بعد نجاح التجربة بولايتي باتنة والشلف عبر قاطرات حديثة." وفي سياق متصل، كشف ذات المسؤول عن مشروع أطلق عليه تسمية "القطار الأزرق" سيخصص لنقل بداية من موسم الاصطياف المقبل المواطنين من مدن جنوب البلاد نحو الولايات الساحلية.