كشفت أنباء عن اتفاق تعاون تم توقيعه بين الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ونظيره المغربي، الأسبوع الماضي. وتناقلت وسائل الاعلام الدولية، عن تقرير لصحيفة صهيونية، أن "الاتفاقية وقعت في حفل سري أقيم في العاصمة المغربية الرباط وتتضمن انتقالات اللاعبين وتبادل الحكام و إقامة مباريات (ودية)". ووفق التقارير، فإن الاتفاق الرياضي الذي باركه العاهل المغربي محمد السادس جرى في "سرية تامة" بسبب "الحساسية السياسية"، بناء على رغبة الرباط. ووقع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الاتفاقية مع نظيره الإسرائيلي أورين حسون. وحضر توقيع الاتفاق، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ديفيد غوفرين، إضافة إلى شخصيات أخرى من بينها الدوليان السابقان إيلي أوحانا و ألون حزان من أصول مغربية. وبهذا يكون المغرب انتقل من التطبيع السياسي والعسكري مع دولة الكيان الصهيوني إلى التطبيع الرياضي، إذ سيلعب المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة مباراة ودية على أرضه أمام نظيره الصهيوني في جانفي القادم، لتصبح المملكة أول بلد عربي يحتضن مباراة لمنتخب اسرائيلي. وحسب نفس المصدر، فإن رئيس الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم قد قام بزيارة سرية إلى المغرب قبل عدة أشهر وذلك للحسم في تفاصيل هذا الاتفاق، مضيفا أن الشخص الذي عمل خلف الكواليس لتأمين الصفقة هو نائب رئيس الاتحاد، آفي ليفي. ولا يزال الجانبان ينسقان لتنظيم مباراة ودية بين المنتخبين المغربي والإسرائيلي للأكابر. و أشار إلى أنه في إطار الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الماضي بين ممثلين عن الاتحادين المغربي والإسرائيلي، تقرر تشكيل فرق عمل بقيادة رئيسي الاتحادين والتي ستدخل حيز التنفيذ "على الفور".