تم جمع 200 ألف قنطار من الحوامض منذ انطلاق عملية الجني بولاية الطارف، فيما دعا الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين إلى مرافقة المنتجين بهذه الشعبة لخوض غمار التصدير و اقتحام الأسواق الخارجية أمام جودة المنتوج وخاصة البرتقال بأصنافه العديدة. وقال الساسي لعبادلية، في تصريح للنصر، إن تشجيع الفلاحين على تصدير منتجاتهم وخصوصا في شعبة الحوامض التي تشتهر بها مناطق الجهة الغربية لدوائر البسباس، الذرعان وبن مهيدي، بات أكثر من ضرورة، مشيرا إلى رغبة بعض كبار المنتجين خوض غمار التصدير غير أنهم اصطدموا بجملة من العراقيل. وأكد المتحدث أهمية تشجيع ومرافقة كبار المتعاملين من أجل الاستثمار في الصناعات التحويلية وامتصاص فائض الإنتاج، مع توسع مساحات زراعة الحوامض نتيجة وفرة مياه السقي، بفضل التسهيلات التي قدمت للفلاحين لحفر الآبار وكذا تحكم المنتجين في المسار التقني لاسيما ما تعلق بمحاربة الأمراض الطفيلية، زيادة على إتباع الطرق الحديثة وتجديد 40 بالمائة من المساحات، في انتظار الربط بالكهرباء الفلاحية لتقليص أعباء استهلاك المازوت. وكشفت مصادر مسؤولة بمديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف، أنه ومنذ انطلاق حملة جني الحوامض الشهر الفارط، تم جمع حوالي 200 ألف قنطار من مختلف الأصناف خاصة المندرين، الكليمونتين والليمون، بمعدل 120 إلى 140 قنطارا في الهكتار. وتوقعت مصالح الفلاحة، تحقيق وفرة في مردود الحوامض هذه السنة بإنتاج 600 ألف قنطار بمعدل يصل إلى 130 قنطارا في الهكتار وذلك على مساحة إجمالية تقارب 1900هكتار، مضيفة أن الوفرة تعود إلى الظروف المناخية المواتية التي ميزت الموسم وتحكم الفلاحين في الأمراض والمسار التقني. كما تم حسب المصدر ذاته، غرس حوالي 1700هكتار جديدة و قلع 150هكتارا من الأشجار المريضة والقديمة، في مسعى لإعادة الاعتبار لشعبة الحوامض والرفع من نوعية ومردودية الإنتاج، خاصة أن الطارف كانت تصنف خلال السنوات الماضية من بين أهم الولايات الرائدة وطنيا في إنتاج الحوامض الذي كانت تصدر للخارج. ويراهن القائمون على القطاع على استرجاع الولاية لمكانتها في هذه الشعبة من أجل تلبية الطلب الداخلي و تنويع مجالات التصدير خارج المحروقات، من خلال مرافقة الفلاحين وتمكينهم من مختلف التحفيزات ومزايا دعم الدولة.ويشمل إنتاج الحوامض في مرحلة أولى، جني صنفين من الكليومنتين وثلاثة أصناف من المندرين والليمون، فيما تخص المرحلة الثانية إنتاج البرتقال بأكثر من 12 صنفا تنطلق عملية جنيها مطلع فيفري المقبل وتدوم إلى غاية بداية جوان. ويسوَّق 50 بالمئة من منتوج الحوامض خارج الولاية لكثرة الطلب عليه أمام جودته ونوعيته العالية، و رغم الوفرة المسجلة إلا أن المواطنين بالطارف يشتكون من غلاء الأسعار الذي أوعزه بعض تجاز التجزئة إلى تحكم «بارونات» و وسطاء في السوق وكذا جشع بعضهم، إلى جانب فوضى التسويق في ظل افتقار الولاية لسوق للجملة من شأنه الحد من كل أشكال المضاربة.