توحي المعطيات الأولية للجولة التاسعة لبطولة الرابطة الثانية، بحدوث تغيير على مستوى صدارة ترتيب مجموعة "وسط - شرق"، بالنظر إلى المأموريات المتباينة للأندية المشكلة لكوكبة المقدمة، والمهمة المعقدة للرائد شباب برج منايل، كفيلة بفتح شهية الملاحقين لتنفيذ مخطط انقلابي. هذه الحسابات تضع مشعل القيادة في المزاد، ومحل صراع عن بعد بين 4 أندية، لكنها تنطلق من السفرية المحفوفة بالمخاطر، التي ستقود شباب برج منايل إلى ورقلة لمواجهة الاتحاد المحلي، في مقابلة سيكون فيها خروج كتيبة "الكوكليكو" بنتيجة إيجابية من بين المفاجآت، على اعتبار أن أهل الدار اعتادوا على عدم التفريط في أي نقطة في معقلهم، فضلا عن هشاشة الشباب خارج قواعده. بالموازاة مع ذلك، فإن الوصيف إتحاد عنابة سيجبر بدوره على الدفاع عن حظوظه بعيدا عن الديار، لكن في وضعية مختلفة، لأن المستضيف أهلي البرج انهار كلية، بسبب الأزمة الداخلية التي يتخبط فيها، وهي وضعية من شأنها أن تفسح المجال أمام "الطلبة"، للاستثمار بعقلانية، وتكرار "سيناريو" العلمة، لأن العودة بنتيجة إيجابية قد تكون وزنها استعادة مشعل القيادة. على صعيد آخر، سيكون نادي التلاغمة أمام امتحان عسير بعنابة، لأن "الحمراء" سجلت استفاقة ملحوظة، بإحرازها انتصارين متتاليين، على وقع انتفاضة هجومية كبيرة، مما يضع تشكيلة المدرب زمامطة في مواجهة منافس سيعمل على تأكيد صحوته، وبالمرة الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، ولو أن "التلاغمية" سيسعون بدورهم لتمرير الإسفنجة على تعثرهم الأخير داخل القواعد. إلى ذلك، فإن إتحاد خنشلة سيكون رابع فريق بإمكانه اعتلاء صدارة الترتيب بعد هذه الجولة، لأنه يتأخر بثلاث خطوات عن الرائد الحالي، لكنه الوحيد من كوكبة المقدمة الذي سيستفيد من فرصة اللعب في عقر الديار، واستقبال مولودية قسنطينة يعد فرصة مواتية لطي صفحة أول هزيمة في الموسم، والتي كانت بسكيكدة، وبالتالي مواصلة مراقبة السباق عن كثب، خاصة وأن الموك لم تجد ضالتها في بداية الموسم الجاري، وتبقى قابعة في مؤخرة الترتيب. اللقاءات الأخرى ستكون بتوابل مختلفة وبذكريات الماضي، خاصة بالنسبة لقمة القاعدة الشرقية بين جمعية عين مليلة وشبيبة سكيكدة، والتي يسعى من خلالها كل طرف، لتأكيد نتيجة الجولة الفارطة، لأن "لاصام" كانت قد عادت بكامل الزاد من قسنطينة، والشبيبة أطاحت باتحاد خنشلة، بينما سيحط شباب باتنة رحاله ببجاية لملاقاة الموب، و"ذكريات" الماضي تلقي بظلالها على مواجهة مولودية العلمة واتحاد الشاوية، رغم أن الفريقين ليسا في أحسن أحوالهما، وهي رزنامة قد تدحرج مولودية قسنطينة إلى الصف الأخير، مادام إتحاد الأخضرية متواجد في رواق جيد لتذوق طعم الانتصار، عند استقبال شبيبة بجاية.
