ستكون الأنظار مصوبة بداية من اليوم وإلى غاية 6 فيفري المقبل، نحو دولة الكاميرون، التي ستشهد تحد من نوع خاص أطلقه رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي ورئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو، حيث يراهن الرجلان على إنجاح العرس القاري بشتى الطرق، خاصة بعد الضغوطات الكبيرة التي فرضها رئيس الاتحاد الدولي للعبة بإيعاز من الأندية الأوروبية، التي حاولت تأجيل أو إلغاء الدورة، لكن كل مساعيهم باءت بالفشل في وجود المهاجم الأسبق لبرشلونة، الذي سيكتب له التاريخ وقفته مع الكرة الإفريقية بصفة عامة، والتصريح الذي أدلى به عن رغبة الفيفا في تأجيل الكان، عندما قال:» على مسؤولي الفيفا ورؤساء الأندية الأوروبية احترام إفريقيا، ولم أفهم سبب عدم الحديث عن إلغاء أو تأجيل الأورو الأخير، الذي جرى في عز الأزمة الوبائية». ولم يتوقف إيتو عند هذا الحد، بل وجه أصابع الاتهام إلى ممثلي الأندية الأوروبية، الذين حسبه استعملوا حربا قذرة، من خلال محاولة نشر الأكاذيب والإشاعات مستعملين منصات إعلامية محددة، تطرقت إلى عدم جاهزية الكاميرون لاحتضان العرس القاري، في ظل عدم انتهاء الأشغال على مستوى الملاعب، قبل المرور إلى تهديدات بعض المنظمات الإرهابية في مدينة ليمبي، التي تحتضن مباريات المجموعة السادسة، والتي تضم كلا من تونس، موريتانيا، مالي وغامبيا. من جهته موتسيبي، كان عند وعده وحضر إلى مدينة دوالا يوم 7 جانفي رفقة زوجته وعقد اجتماع المكتب التنفيذي، قبل التواجد اليوم في المنصة الشرفية لملعب «أوليمبي» ومتابعة مباراة الافتتاح التي ستجمع بين الكاميرون وبوركينافاسو، مثلما صرح به يوم 21 ديسمبر الماضي في الكاميرون، عندما قال:» سأعود إلى الكاميرون رفقة زوجتي يوم 7 جانفي المقبل لمتابعة مباريات الكان». وفي السياق ذاته، يتطلع إيتو وموتسيبي لإنجاح العرس القاري وكسب الرهان، بدليل أن رئيس الكاف قام بأول خطوة وعد بها عند توليه رئاسة الكاف خلفا للملغاشي أحمد أحمد، من خلال رفع قيمة الجوائز المالية للكان، حيث سيتحصل المتوج بالنسخة المقبلة على 5 مليون دولار عوض 4.5 مليون دولار، على أمل أن تعرف اللقاءات مستويات كبيرة، خاصة في وجود أبرز نجوم القارة السمراء، وفي مقدمتهم قائد المنتخب الوطني رياض محرز وصانع ألعاب منتخب السنغال ساديو ماني، إضافة إلى مهاجم منتخب مصر محمد صلاح. ويبقى الإشكال الوحيد الذي يهدد إنجاح الدورة، انتشار فيروس كورونا وسط المنتخبات، وهو ما أثر نوعا ما على سير التحضيرات، مثلما أكده من قبل الناخب الوطني جمال بلماضي، وحتى مدرب منتخب كوت ديفوار باتريس بوميل. جدير بالذكر، أن الكاف منحت الضوء الأخضر لحضور الجماهير في المدرجات بنسبة 60 بالمئة من سعة الملعب في المباريات، التي لا يكون منتخب الكاميرون طرفا فيها و80 بالمئة من سعة الملعب بالنسبة لمواجهة الأسود غير المروضة.