كشفت الممثلة صبرينة قريشي، عن تسجيلها لحلقات سيتكوم جديد سيعرض خلال شهر رمضان القادم، و قالت بأن العمل شارف على نهايته، كما تحدثت في هذا الحوار مع النصر، عن قضية المؤثرين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت ما حدث مؤخرا موضوعا حساسا، سببه الأول هو الإهمال الأسري، فيما عبرت عن فرحها الشديد بمشاركتها في مسرحية "بوستيشة" آخر عروض أحمد رزاق. حاورتها: إيمان زياري النصر: سمعنا بأنك تقومين بتصوير عمل جديد، فهل لنا بمعرفة تفاصيله؟ صبرينة قريشي: بالفعل أقوم حاليا بتصوير حلقات سيتكوم جديد يحمل عنوان "إسعاف كوم"، و هو عمل من إنتاج التلفزة الوطنية سيتم عرضه خلال شهر رمضان المقبل، و يشاركني التمثيل فيه نخبة من الأسماء الفنية المعروفة كسالي بن ناصر و فتيحة وراد و عمار زايري و نسرين بلحاج و عيسى شواط، إضافة إلى الفنانة نوال عيوش و أسماء أخرى و هو عمل من إخراج مهدي طابيست. حول ماذا تدور فكرته ؟ هو سيتكوم في قالب كوميدي مكون من 15 حلقة، يسلط الضوء على موضوع الإسعاف لكن بعيدا عن فيروس كورونا. كيف تقومون بالتصوير في ظل استمرار الجائحة وتسارع وتيرة العدوى؟ نحاول اتباع الإجراءات الوقائية و نعتمد على التباعد الجسدي، نستعمل المعقمات بشكل مستمر و تحرص على ارتداء الكمامات بعد الانتهاء من تصوير المشاهد مباشرة، نحمد الله أن الأوضاع مستقرة وجيدة في استوديو التصوير حاليا، حيث لم نسجل أية إصابة في وسط الفريق الفني المشارك في العمل. بعيدا عن التلفزيون ما الذي تحضرينه لجمهور الخشبة؟ قدمت مؤخرا مسرحية "الفلوكة" مع المخرج سيف الدين، و شاركت في العمل الضخم "بوستيشة" لأحمد رزاق، صحيح أنني اعتذرت عن الظهور في العرض الافتتاحي بسبب وعكة صحية ألمت بي، لكنني عدت و شاركت في العرضين التاليين. أصداء المسرحية كانت إيجابية جدا، فما الذي أضافته مشاركتك فيها على الصعيد المهني؟ فرحت كثيرا بهذا العمل الذي جمع فنانين تطوعوا لتقديم عرض لا يهدف لتحقيق الربح المادي، فقد عملنا أساسا لنجمع ما يكفي كي نساعد مرضى السرطان، لذلك فإن بوستيشة، محطة مختلفة جمعتني بعدد كبير من الفنانين الذين لم أشاركهم الخشبة أو الشاشة قبلا، وهي إضافة مهمة مهنيا، أما مكسبي الأكبر، فهو الرضا الذي سنجنيه من وراء تخصيص مداخيل العرض لمساعدة المرضى، وهذا انجاز سأتذكره طيلة حياتي و سأفتخر به دائما، فقد كانت فعلا مبادرة رائعة. و ما الذي تحضرين له لاحقا هل من مشاريع جديدة؟ تركيزي منصب حاليا على إنهاء ما تبقى من عمل لإتمام سيتكوم "إسعاف كوم"، مع ذلك أدرس خياراتي بخصوص بعض العروض غير المؤكدة و التي لا تزال رهينة الوضع الصحي و تكرار الحديث عن احتمالية عودة الحجر و ما إلى ذلك. كيف تفاعلت مع قضية المؤثرين والطلبة وما موقفك مما حدث؟ نظرتي لهذا الموضوع مغايرة تماما لما يسود، سواء في الساحة الفنية أو في الوطن ككل، فهؤلاء الشباب على اختلافهم يفتقرون للنضج وبسبب عامل السن، ولذلك يحزنني ما حصل معهم، هناك خطأ في القضية، لكنه نتاج لإهمال أسري و غياب رقابة صارمة على علام الانترنت كذلك، فالعالم الافتراضي بالنسبة لي أصبح أكثر خطرا على شبابنا من الواقع. لمسنا مؤخرا عودة أسماء فنية غابت عن الشاشة لسنوات، في وقت كثر الحديث عن اكتساح " الدخلاء" للساحة وتراجع الأداء كيف تقيّمين الوضع؟ فعلا هناك أسماء كثيرة عادت مجددا للظهور على التلفزيون و هو مؤشر جيد يدعوا للتفاؤل، شخصيا لم يشاركني في العمل الجديد أي دخيل على المجال وأعتقد أن اجتماع المحترفين في عرض واحد ينعكس إيجاب على نوعية الأداء. المشكل اليوم ليس في الأسماء والوجوه، بل في غياب قانون ينظم نشاط الفن العموما، ويفضل بين الفنان و الدخيل، انعدام التنظيم هو ما يفتح المجال أمام الجميع و يترك تصنيف الفنان مبهما، لدرجة أن الجميع باتوا يستخدمونه للتعريف عن أنفسهم، بما في ذلك اليوتوبر و عارضو الأزياء مع ذلك فإن هؤلاء لا يتحملون مسؤولية ما يحصل، لأننا بحاجة فعلا إلى ضبط المهنة بقانون فنان وضح و بنقابة فنانين تهتم بمراقبة الوضع وتقييم الأداء وتحديد السلب من الإيجاب والمقبول من المرفوض، هي أمنية أتمنى من قلب أن تتحقق.