أنجزت وحدة بريد الجزائر بولاية قسنطينة، 5 مكاتب بريد جديدة ستدخل حيز الخدمة في النصف الأول من السنة الجارية، و أعادت تجديد 16 أخرى وفق معايير عصرية، كما استحدثت 3 مكاتب في مواقع «عدل» بكل من التوسعة الغربية بعلي منجلي وعين نحاس و الرتبة. و أكدت مديرة وحدة بريد الجزائر بولاية قسنطينة، عويشة خوخة، في لقاء بالنصر يوم أمس، أن مصالحها ستفتح خلال النصف الأول من السنة الجارية 5 مكاتب بريدية جديدة في مناطق تعرف نقصا في هذه المنشآت، و ذلك على مستوى حي جبل الوحش ببلدية قسنطينة، حي بكيرة في بلدية حامة بوزيان، و ببلدية عين سمارة و مكتبين بالوحدتين الجواريتين 2 و 18 في المقاطعة الإدارية علي منجلي ببلدية الخروب. كما استحدثت ذات المصالح 3 مكاتب صغيرة بمواقع سكنية جديدة تعرف تطورا سكانيا كبيرا في الآونة الأخيرة، و أكدت المديرة، أنها ستستغل محلات بمواقع «عدل» في شكل مكاتب بكل من التوسعة الغربية بعلي منجلي و بموقع الرتبة في بلدية ديدوش مراد و المدينة الجديدة عين نحاس.و أوضحت المتحدثة، أن الغرض من فتح هذه المكاتب في مجمعات جديدة، هو إخراج قاطنيها من عزلتهم في إطار تقريب الإدارة من المواطن، وكذا خلق فضاءات تساهم في تغطية أكبر عدد ممكن من المناطق و جلب زبائن جدد، مضيفة أن مصالحها ستواكب التطور السكاني الحاصل في قسنطينة، و ستفتح مكاتب بريدية في كل منطقة عمرانية جديدة. كما قامت وحدة بريد الجزائر بولاية قسنطينة، بأشغال تجديد و إعادة تهيئة، مست 16 مكتبا بريديا موزعة على مختلف المناطق على غرار دقسي عبد السلام و الذي أعيد فتحه يوم 23 من الشهر المنصرم، و مكتب مفترق الطرق الأربع بعلي منجلي، و القباضة الرئيسية بالإدارة في حي باب الواد، و بحي 20 أوت و الذي انطلقت به الأشغال يوم 30 من الشهر الماضي. و ستمس عمليات التجديد مكاتب أخرى، على غرار الواقع وسط مدينة الخروب، و الذي سيتم هدمه و إعادة إنجازه كونه هشا و غير قابل لإعادة الترميم والتهيئة، إضافة إلى مشروع تهيئة مكاتب ببلديات ابن زياد و مسعود بوجريو و بني حميدان و قطار العيش و ديدوش مراد، إضافة إلى اثنين بعلي منجلي. و أضافت المتحدثة أنها تهدف لتغطية النقص الحاصل في المكاتب البريدية ببعض الأحياء الكبيرة في بلدية قسنطينة، على غرار القماص الذي كان من المنتظر أن يتم تجسيد مشروع توسعة ملحقه البريدي، إلا أن تغيير رئيس البلدية أجل الأمر، مضيفة أنها تواصلت مع الرئيس الجديد، و الذي أبدى استعداده من أجل تجسيد المشروع خاصة و أن البلدية تعتبر الجهة المسؤولة عن إعادة تهيئته.وعن حي سيساوي الذي يفتقر لمكاتب بريدية، أوضحت المسؤولة أن أبرز عائق يتمثل في أن كل الأراضي و الأوعية العقارية تابعة للخواص، مبدية استعداد مصالحها لإنجاز مكتب بريدي في حالة توفر الأرضية، وتسهيل مهمة الزبائن القاطنين في هذا الحي و ما جاوره من أجل القيام بالتعاملات البريدية. و قالت عويشة خوخة، إن عمليات تجديد و إعادة تهيئة المكاتب البريدية جاءت في إطار تحسين الخدمة العمومية الجوارية، و قد روعيت فيها كل شروط راحة المواطنين بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وأضافت المتحدثة أن المشاريع تهدف لعصرنة القطاع و مواكبة التطور، مذكرة أن مصالحها تسهر أيضا على إعادة ترميم مكاتب و ملحقات صغيرة وحتى السكنات الوظيفية من أجل إتاحة أفضل الظروف لرؤساء المكاتب لتقديم خدمة أحسن.وتابعت المسؤولة عن قطاع البريد في قسنطينة، أنه لا توجد مشكلة سيولة مالية في مكاتب الولاية، موضحة أن خللا تقنيا حدث سابقا تسبب في التسقيف المؤقت للأموال التي يتم سحبها، حيث ذكرت أنه يمكن لأي شخص أن يستخرج مبلغا قيمته 20 مليون سنتيم دفعة واحدة. كما أوضح المكلف بالإعلام بوحدة بريد الجزائر لولاية قسنطينة، سويري فارس، أن أزمة السيولة المالية التي حدثت قبل أشهر تسبب فيها متوافدون على مكاتب قسنطينة من ولايات مجاورة، موضحا أن الأزمة الحقيقية حصلت في الولايات المحاذية ما اضطر قاطنيها للجوء إلى قسنطينة و سبب ضغطا مؤقتا. و أضاف المتحدث، أن الاكتظاظ و التزاحم للزبائن أمام مختلف المكاتب و المراكز، ليس من مسؤولية مكاتب البريد، معلقا أن سبب عدم إدخالهم دفعة واحدة راجع إلى العمل بنظام تواجد نسبة 50 بالمئة داخل الأماكن المغلقة كما هو الحال مع وسائل النقل و بقية الإدارات، في إطار الإجراءات المعمول بها للوقاية من فيروس كورونا. حاتم/ ب