أفادت مسؤولة الإعلام والاتصال بمؤسسة "امتياز توزيع الكهرباء والغاز" قسنطينة، أن المؤسسة سجلت برامج ومشاريع هامة لتدعيم شبكتي الغاز والكهرباء في عدة أحياء سكنية جديدة تنتشر عبر كامل تراب الولاية، بينما قدرت المتحدثة حجم مستحقات الشركة لدى الزبائن والمتعاملين العموميين والخواص، بأزيد من 184 مليار سنتيم، إلى غاية شهر فيفري من السنة الجارية. ذكرت المتحدثة ل"المساء"، أن قيمة فواتير الكهرباء والغاز غير المدفوعة من طرف زبائن "سونلغاز"، بلغت أزيد من 148 مليار سنتيم لدى الزبائن العاديين، إلى جانب 34 مليار سنتيم لدى القطاع الخاص، و77 مليار سنتيم لدى البلديات، إذ احتلت بلدية قسنطينة المرتبة الأولى، بتسجيل 37 مليار سنتيم، تليها بلدية الخروب ب26 مليار سنتيم، ثم باقي البلديات. هذا الأمر، حسب نفس المتحدثة، جعل المؤسسة تدعو زبائنها إلى التقدم لتسوية وضعية ديونهم العالقة، خاصة أن هذه الأخيرة قررت، باعتبارها مؤسسة مواطنة، عدم قطع التيار الكهربائي إلى غاية انتهاء الأزمة الصحية، من أجل السماح للمواطنين باجتياز هذه المرحلة الصعبة، مؤكدة في السياق، أن من الزبائن من لم يسدد أزيد من أربع فواتير، وهو ما سيشكل عبئا ثقيلا على كاهل الزبون. أشارت مسؤولة الإعلام والاتصال بمؤسسة "امتياز توزيع الكهرباء والغاز"، السيدة وهيبة تاخريست، إلى أن مؤسستها وضعت كل التسهيلات لدفع هذه الديون المستحقة على زبائنها، سواء كانوا عائلات أو إدارات أو متعاملين اقتصاديين، على غرار إطلاقها مؤخرا لحملة "سدد بأريحية"، عرفت تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين، مع وضع المؤسسة طرق أخرى لتسديد الفاتورة بهدف تسهيل المهمة على الزبون، دون تكليفه مهمة التنقل والانتظار في الطوابير لمدة طويلة، وهي التسديد عن طريق مكاتب البريد أو البطاقة البريدية أو البنكية عبر الأنترنت، كما يمكن للزبون الاطلاع على فاتورته عن طريق الموقع الإلكتروني. حسب نفس المتحدثة، فإن هذه التسهيلات جاءت من أجل وقف نزيف التسديد غير المنتظم للفواتير، واسترجاع هذه المستحقات وتوظيفها في مشاريع استثمارية جديدة، من شأنها تحسين الخدمة العمومية للزبائن، كما تسعى امتياز التوزيع بقسنطينة، إلى الحرص على ديمومة وجودة الخدمة، بتسهيل المهمة على المؤسسات العمومية، لتمكينهم من تسديد فواتيرهم من دون أن ينعكس سلبا على يوميات الزبون، كونه يعتبر أولوية اهتمامها. كشفت المسؤولة عن مشاريع في طور الإنجاز، تتعلق بأشغال ربط آلاف الوحدات السكنية الجديدة بشبكتي الكهرباء والغاز ضمن المشاريع السكنية المزمع توزيعها قريبا، خاصة فيما تعلق بالمشاريع السكنية الجديدة التي انتهت التهيئة بها وتتوفر على مسلك، حيث أكدت أن مصالح المؤسسة تعكف على أشغال ربط أزيد من 14 ألف مسكن بشبكة الغاز، منها 2000 مسكن "عدل" بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، 747 مسكن تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجيي"، 4000 مسكن "أوبيجيي" عين أعبيد، والتي انتهت بها أشغال الربط بالكهرباء، 6000 مسكن "عدل" بالرتبة في ديدوش مراد، و98 مسكن بماسينيسا الخروب. أما أشغال الربط بالكهرباء، فأضافت أن الأشغال جارية لربط أزيد من عشرة آلاف وحدة سكنية، منها 2000 مسكن "عدل" بالتوسعة الغربية علي منجلي، و400 مسكن "أوبيجيي" لنفس الموقع، و320 مسكن في عين نحاس. بسبب غياب الماء والإنارة والطرق ... سكان "فريفط" يطالبون بحصتهم من مشاريع "الظل" تحدث سكان مشتة فريفط بقرية عين الحمراء، التابعة لبلدية بني حميدان ولاية قسنطينة، عن مشكل غياب التزود بالمياه الصالحة للشرب، بالرغم من توفر المادة الحيوية في العديد من القرى المجاورة، إلا أن الماء يبقى الغائب الأكبر في حياتهم اليومية. أجمع عشرات سكان المشتة، التي أحصيت ضمن مناطق الظل، للتكفل بانشغالات قاطنيها، على غياب الماء عن حنفيات منازلهم، الشيء الذي دفعهم إلى الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار وصلت إلى سقف 1400 دينار للصهريج الواحد، لا يلبي متطلبات السكان، واللجوء إلى الينابيع الطبيعية والآبار الارتوازية الموجودة في القرى المجاورة لمشتتهم، على غرار قرية أولاد النية، مضيفين أنهم اتصلوا بالسلطات البلدية بغية التكفل بالوضع، لكنهم لم يلقوا حلولا شافية أمام تحجج البلدية بمباشرتها للعديد من المشاريع الأخرى، كتهيئة الطرقات ومد قنوات الصرف الصحي، وغيرها من المشاريع في عدد من القرى المحصية ضمن مناطق الظل، والتي قسمت حسب أولوية كل منطقة. أضاف المشتكون من سكان القرية، الذين يصل عددهم إلى أزيد من 30 عائلة، أنهم يخافون استمرار شبح غياب المياه الشروب عن مشتتهم، خاصة أن قريتهم التي استفادت من مشروع إعادة الاعتبار وتهيئة الطريق الوطني رقم 27، مهددة بعدم الاستفادة من مشاريع تنموية أخرى بعد، وفي مقدمتها مشاريع مد مختلف الشبكات. اشتكى السكان من العزلة المفروضة عليهم، بسبب بعض المسالك، حيث جددوا مطالبهم بخصوص فتح المسالك الريفية، التي من شأنها فك العزلة عن سكان المناطق الريفية بالقرية، وحتى القرى المجاورة لها، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزداد معاناتهم، وهو الحال بالنسبة للطرق الداخلية بالقرية، والتي تعرف وضعية كارثية بسبب الحفر والمطبات، كما أثاروا مشكل غياب النقل المدرسي عن قريتهم والقرى المجاورة، وأكد المشتكون أنهم يعيشون وضعية مزرية بسبب غياب هذه الأخيرة، فضلا عن المخاطر الأخرى التي قد يتعرضون إليها من اعتداءات وسرقة وحوادث سير، نتيجة امتطاء الأطفال حافلات مهترئة أو حتى شاحنات، مضيفين في السياق، أن كل نداءاتهم وشكاويهم لم تلق أذانا صاغية، فمطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، خاصة ما تعلق بتوفير الظروف الحسنة لتدريس أبنائهم، الذين يصلون إلى مؤسساتهم التربوية يوميا، والإرهاق قد أنهك أجسادهم. أما بالنسبة لمشكل الإنارة العمومية، فقد طالب سكان القرية بضرورة توفيرها، خاصة أنهم يعيشون في ظلام دامس، جعلهم يتخوفون من الاعتداءات، خاصة من طرف اللكلاب الضالة، فبالرغم من رفع أعمدة الإنارة العمومية بمدخل المشتة، وببعض الأزقة، إلا أنها خارج الخدمة، لعدم ربطها بالمحول الرئيسي لقرابة الثلاث سنوات. الجدير بالذكر، أن البلدية وكما تطرقت إليه "المساء" سابقا، استفادت من 11 عملية تتعلق بالربط بالشبكات المختلفة، وإنجاز الطرق، حيث تم تسليم 8 عمليات قبل نهاية السنة، في انتظار تسليم بقية المشاريع خلال سنة 2021، وهي جل المشاريع المتعلقة بتزويد السكان بضروريات الحياة الكريمة من ماء وغاز وكهرباء، وحتى شبكات الصرف الصحي، بعد أن تم إحصاء 24 منطقة ظل بها، على غرار مشتة جنان الباز، الشعايبية، دراع بني وقاد، مشتة سلساني ولحويمة وكذا مشتة عين الحمراء والصفصافة ومشتة الحمري، التي تعيش عزلة ووضعية صعبة لافتقارها لأدنى ظروف العيش الكريم.