سلّطت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 20 سنة سجنا وغرامة مالية قدرها 500 مليون سنتيم، في حق الشرطي التابع لأمن ولاية أم البواقي المسمى (ش.م) مع إدانة المسمى (ب.ص) الذي صرح بأنه يداوي مرضاه بواسطة الطب البديل والرقية بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 مليون سنتيم، وقضت المحكمة بتوقيع عقوبة السجن المؤبد في حق المتهمين الفارين وهما (ب.ر) و(إ.م)، وتوبع المتهمون الأربعة بجناية تسيير وتنظيم نشاطات الحيازة والشراء قصد البيع والتخزين للمخدرات، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد لجميع المتهمين. القضية ترجع لتاريخ الواحد والعشرين من شهر سبتمبر من سنة 2020، عندما وردت عناصر الفرقة الجهوية المختصة في مكافحة الاتجار بالمخدرات والكائن مقرها بعنابة، معلومات حول نشاط مشبوه لشبكة تعمل على ترويج القنب الهندي على المحور بين ولاية الوادي وصولا لمدينة عين مليلة، ليتم نصب كمين محكم للإيقاع بعناصر الشبكة، عن طريق تسرّب عنصر من مصالح الشرطة بين أفرادها، أين توصل للصفقة التي كان المتهمون بصدد إبرامها على مستوى محطة وقود بمدينة عين مليلة، ونجحت الشرطة في توقيف سيارة من نوع «غولف من الجيل الرابع» يقودها المتهم الثاني الذي يمارس الرقية، واتضح بعد تفتيش صندوقها الخلفي أن بها علبة كارطونية تحتوي على 20 كلغ من الكيف المعالج الذي بينت الخبرة بأنه قنب هندي، وأنكر المتهمان علمهما بما يوجد في العلبة، أين أوضحا بأن العلبة ترجع للمتهم الفار (ب.ر) الذي أخرجها من إحدى عمارات مدينة عين مليلة، دون أن يعلموا ما بداخلها، وأوضح المتهم الأول بأنه كان مع المتهم الثاني لعلاجه بالرقية، ولم يعلم أصلا بالعلبة التي بها الكيف المعالج، أما الثاني الذي ينحدر من ولاية وادي سوف فأنكر الجرم المتابع به، وسقط بعدها مغشيا عليها عند استماعه لطلبات النيابة التي التمست توقيع عقوبة السجن المؤبد، لينقل بعدها على جناح السرعة لمستشفى ابن سينا، أين قدمت له الإسعافات الأولية، لتستأنف جلسة محاكمته والمتهم الآخر مساء.