فرقة جزمة لم تتفكك بل ذهب أعضاؤها كل إلى حاله على هامش حفله الأول في قسنطينة الأسبوع الماضي، تحدث للنصر الفنان نسيم محماصجي الشهير باسم " نسيم جزمة" عن ظروف تفكك فرقة "جزمة" المعروفة في الساحة الموسيقية الجزائرية في نوع البوب، كما أخبرنا عن إصراره على إكمال المسيرة بمفرده مشيرا أنه يحضر لألبومه الأول الذي سينزل قريبا و الذي يعتبر امتدادا للروح الموسيقية للفرقة التي عرفت بداياته الأولى في الغناء. لماذا تفككت فرقة "جزمة " و افترق أعضاؤها؟ فرقة " جزمة " لم تتفكك بالمعنى المعروف، إنما افترق أعضائها بصورة تلقائية لأنهم لم تبقى لديهم نفس الأهداف و التوجهات الفنية و الموسيقية و اتجه كل منهم في مسار حياته الخاص الذي قد لا يتفق بالضرورة مع هوايتهم و حبهم للموسيقى، أما بالنسبة لي فالغناء و الألحان هما في غاية الأهمية و لا يمكنني بأي شكل من الأشكال أن أتخلى عنهما، و لهذا قررت أن أستمر بمفردي مستعملا اسم "جزمة" الذي أعتبره لقبي الفني في مجال الموسيقى. كيف كانت بدايتك مع فرقة " جزمة "؟ بدايتي الموسيقية كانت في سنة 2002 عندما شاركت في مسابقة غناء نظمتها الإذاعة الوطنية، و تحصلت فيها على المرتبة الثانية ثم انتقلت بعدها للغناء في بعض المقاهي الصغيرة بالعاصمة أهمها مقهى" ديوان كافي"، أين تعرفت على صديقي علي و فكرنا سويا في إعادة تأسيس فرقة "جزمة" التي كان هو أحد أعضائها و تعني الحروف الأولى من أسامي مؤسسيها الأوائل، و بدأنا بالتدريج في تطويرها بعد أن التحق بنا زكريا أخ علي، حيث قدمنا العديد من الحفلات و التظاهرات الموسيقية كمهرجان"روك آن بوب" الذي نظمته الإذاعة الجزائرية. و بعد أن اشتهرنا قليلا سجلنا أول ألبوماتنا في نوع "البوب" باللغة الإنجليزية، و كانت هذه الخطوة في غاية الأهمية بالنسبة لنا لأن هذا الألبوم كان بمثابة بطاقة تعريف للفرقة و الذي نال إعجاب الجمهور كثيرا فأعدنا إصداره مرة أخرى و كانت أشهر أغانيه "زهرة" و "بين يديك". كما شاركنا في العديد من الحفلات داخل و خارج الوطن. و في إحدى سهراتنا في العاصمة كان لنا الحظ للالتقاء بالفنان رشيد طه الذي دعانا للغناء في فرنسا و شاركنا في تقديم حفل في قاعة "الألومبيا"، بالإضافة إلى مشاركتنا في مهرجان " البان أفريقيا " و قبل أن نفترق سجلنا سويا ألبومنا الثاني و لكنه للأسف لم يرى النور، و لهذا قررت إنزال الأغاني التي لحنتها في ألبومي الخاص. لماذا اخترت الاحتفاظ باسم "جزمة" بعد أن اختفت الفرقة ؟ " جزمة " هو لقبي الفني الذي قدمني للساحة الفنية و عرفني به الجميع فلما التغيير إلى اسم غير معروف، أبقيت عليه من باب الوفاء لبداياتي الفنية لأنني الوحيد الذي واصل الغناء من أعضاء الفرقة و حافظ على روحها و أسلوبها في "البوب"، و لكن طبعا بلمسة خاصة حيث أسعى لتقديم نوع معاصر أكثر يجمع بين "البوب" و بعض الطبوع الجزائرية. أكثر الأغاني التي اشتهرت بها بعد ترك فرقة "جزمة" هي أغنية "رميسة "، هل تفكر في إدراجها في ألبومك الأول؟ نعم بالطبع، أنا بصدد التحضير لهذا الألبوم خلال سنة 2012 و أغنية "رميسة" التي لاقت نجاحا كبيرا في الإذاعة و على شبكة الإنترنت ستكون على رأس القائمة إلى جانب تسع أغاني أخرى من نوع البوب الجزائري كأغنية " الفرجة " و" راني رايح"، اللتان غنيتهما لأول مرة في حفل قسنطينة بمالك حداد مع الاوركسترا الرائعة المتكونة من نزيم كريداش في القيثارة، يوفا سيد، خالد لعور في آلة الباص، و نزيم بن قاسي في آلة الباتري. كيف وجدت الجمهور القسنطيني في لقائكم الأول؟ لقد انتظرت هذا اللقاء كثيرا، لأنني سمعت أن الجمهور القسنطيني ذواق و متطلب جدا في نفس الوقت و تلقيت منه العديد من الرسائل التي تدعونى لزيارة مدينتهم و تقديم حفل فيها، و أنا جد سعيد بأن هذا الحلم تحقق أخيرا و أشكر جمعية " ميراكل دي زار" التي أتاحت لي هذه الفرصة. ماهي المواضيع التي تتناولها في أغانيك و هل تقوم بتأليف كلماتها شخصيا؟ في معظم الأحيان أنا من يكتب الكلمات و لكن يحدث أن أقوم بالعكس و أقدم الألحان لكاتبة الكلمات خديجة بلوش رنين و هي تؤلف الكلمات التي تتناسب معها، أما المواضيع فكلها مستوحاة ولكن برؤية شعرية و فنية أرقى، كأغنية "رميسة" التي تتحدث عن فتاة صغيرة حزينة و لكنها في نفس الوقت مرحة و تسعد كل من حولها، و أغنية " راني رايح" التي تتحدث عن الحراقة.