تم يوم، أمس، التباحث بين سفيرة مملكة الدانماركبالجزائر و السلطات المحلية لولاية خنشلة، حول سبل و كيفيات تطوير و ترقية التعاون و الشراكة بين الجزائر و الدانمارك في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة. حيث قامت سفيرة الدانماركبالجزائر، فانيسيا فيقا ساينز، رفقة وفد مرافق لها، بزيارة عمل إلى ولاية خنشلة، لتبادل الخبرات في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، في تقنية هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني الخاصة بالأقفاص العائمة في المياه العذبة، حيث أشادت بتجربة الولاية التي اعتبرتها جد ناجحة، حيث تم التباحث لفتح آفاق لتبادل الخبرات و الاستثمار بين البلدين في هذا المجال. و من جهته والي الولاية، علي بوزيدي، أكد توفر كل الظروف الملائمة لنجاح هذه التجربة في شعبة تربية المائيات، خاصة الطبيعية المناخية و وفرة المياه بالمنطقة الجنوبية. حيث توجه الوفد إلى فرع كوسيدار فلاحة بمحيط قرقيط الصفيحة بالمنطقة الجنوبية للولاية ببلدية بابار و كذا لأحواض تربية المائيات، أين تلقت عرضا مفصلا و شروحات حول التجربة الناجحة في مجال تربية المائيات من طرف الرئيس المدير العام لمجمع كوسيدار، المدير الجهوي للصيد البحري و تربية المائيات. و في هذا الصدد، كان المدير الجهوي للصيد البحري و الموارد الصيدية بقالمة، عبد الحكيم لزعر، قد صرح للنصر، بأن بداية التجربة كانت في شهر جانفي من السنة الماضية، من طرف شركة كوسيدار فلاحة، بالتنسيق مع المديرية الجهوية للصيد البحري، في المحيط الفلاحي قرقيط الصفيحة بصحراء بلدية بابار، في حين أن الاستزراع داخل أقفاص عائمة كان شهر ماي المنصرم، ل 150 ألف أصبعية من سمك البلطي الأحمر عبر حوض مائي بسعة 20 ألف متر مكعب، من بين 9 أحواض بنفس السعة، باستعمال معدات تدفئة و تهوية عن طريق ضخ الأوكسجين داخل الأقفاص بجهاز متعدد الوظائف لقياس جميع المعطيات، حيث تجاوبت الأصبعيات مع المناخ و الظروف الطبيعية للمنطقة، خاصة بالنسبة لدرجة الحرارة الملائمة للمياه الجوفية المستغلة بأحواض السقي و التي تتراوح بين 25 و 28 درجة مئوية و هو ما جعل السمك ينمو بطريقة سريعة.